د. فتحى سرور يصل اليوم إلي أبوظبي د. فتحي سرور رئيس مجلس الشعب للمشاركة في المؤتمر الطارئ لبرلمانات الدول الاسلامية الذي يعقد غداً. وقد تواصلت أمس الأعمال التمهيدية للمؤتمر واستعرض الوفد البرلمان المصري أمام لجان المؤتمر أوراق العمل التي أعدها حول القضايا المدرجة علي جدول الأعمال ومن أهمها قضية الحفاظ علي مسيحيي الشرق وضمان حقوقهم المدنية والسياسية والتي اعتبرها المراقبون في أروقة المؤتمر أخطر القضايا المعروضة للنقاش لتأثيرها علي أمن واستقرار الدول الاسلامية..أكدت مصر في ورقة العمل الخاصة بهذه القضية ان الاسلام تعامل مع الاقليات منذ ظهوره قبل 41 قرنا انطلاقا من شرعه المشبع بالعدل والاحسان ومن قاعدة أن الاسلام لايكره احداً علي الدخول فيه امتثالا للتوجيه القرآني »لا إكراه في الدين« فالأقليات يدخلون في عمار المسلمين يجري عليهم ما يجري علي سائر المسلمين فالشريعة لم ترتب علي هذه التقسيمات أيه أوضاع أو أحكام. واشار الوفد المصري في استعراضية لهذه الورقة إلي الارتباط الوثيق بين احترام حقوق الانسان طبقا لماجاء في الاعلان العالمي لحقوق الانسان عام 8491 والتقدم والتنمية وتحقيق الرخاء والرفاهية لصالح الشعوب. ولكن مهما بلغت الضمانات القانونية والدستورية الداخلية لهذه الحقوق والحريات فإنها تظل مرهونة بمشيئة السلطة الحاكمة وتطبيق القانون. ودعت مصر إلي ضرورة تضامن الدول والحكومات وتأكيدها علي احترام حقوق الانسان وفي مقدمتها حقوق الاقليات وأكدت أن شرعية أي نظام سياسي تقوم علي مدي احترامه للتعدية واحترام الآخر واحترام حقوق الاقليات وهو ما تحرص عليه مصر الذي أكد دستورها أن جميع الاتفاقات الدولية بشأن الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي وقعت عليها مصر ملزمة للحكومة ولجميع اجهزتها.. ومن هذا المنطلق فهي تؤكد احترامها لحقوق المسيحيين وحرصها علي حمايتهم. وطالبت مصر برلمانات الدول الاسلامية المساهمة بفاعلية في انشطة الأممالمتحدة ومنظمة اليونسكو ذات الصلة بقضايا التمييز تلحتص بمسيحي الشرق.. واقرار التشريعات الخاصة بمصالحهم.. وادراج قضية الحوار الحضاري الاسلامي المسيحي علي جدول أعمالها وانشاء مركز متخصص في العالم الاسلامي يهتم بقضية الحوار مع مسيحيي الشرق والاستماع لمطالبهم.