مرت اكثر من 4 سنوات علي احتراق مبني الحزب الوطني ولم يتم حسم امره، اصبح مثل «خيال المآتة».. قرارات وصراعات ومناقشات والنتيجة «محلك سر»، موقعه المتميز ومظهره المخجل وتأخر الجهات الحكومية في البت في امره يطرح عدة اسئلة بلا اجابات.. ويبقي السؤال مستمرا: إلي متي سيظل هذا المبني الضخم بموقعه المتميز علي كورنيش النيل متفحما ومسيئا للمظهر الحضاري امام الزائرين، وإلي متي يصبح مسكنا للاشباح؟؟ بدأنا بالبحث عن تبيعة المبني عند محافظ القاهرة حيث اشار خالد مصطفي المتحدث الرسمي للمحافظة إلي ان تخصص المحافظة ينحصر في الاشراف علي الاحياء واقسام الشرطة وبعض المديريات والمخازن اما فيما يتعلق بمبني الحزب الوطني فأشار إلي انه منذ احتراقه اثر احداث الشغب في ثورة يناير فهناك خلاف بين المحافظة ووزارة الآثار ومجلس الشوري حول تبعية المبني والارض. وقد حسم هذا الخلاف عندما صدر قرار من مجلس الشعب بإلحاق ارض الحزب بالمتحف المصري وهو ما يعني تبعيتها لوزارة الاثار، وهو ما يشكل خطرا علي المتحف نتيجة احتراقه والذي يهدد بسقوطة في اي لحظة . واشار إلي ان دور المحافظة في الوقت الراهن انه اذا تم تقديم طلب هدم للمبني او تنكيس له او اي تراخيص خاصة به فيتم الموافقة عليه فحسب. وبعرض القضية علي المسئولين بوزارة الاثار، قال د.محمود الحلوجي المدير العام للمتحف المصري ان اخر ما تم التوصل اليه في هذه القضية هو صدور قرار من مجلس الوزراء في شهر مارس الماضي بتبعية الارض المشيد عليها المبني إلي المتحف وبالتالي تبعيتها لوزارة الآثار واضاف ان الوزارة تلقت الكثير من العروض من شركات سياحية لشراء الارض باحقية الانتفاع، ولكن لا يوجد لدينا اي معلومات مؤكدة حول الموقف في الوقت الراهن، وبخصوص المبني فلم يتم البت فيه. واوضح د. محمد ابراهيم وزيرالاثار السابق انه قد صدر قرار من مجلس الوزراء اوائل العام الماضي وذلك لان المبني اصبح يشكل خطرا علي المتحف المصري لانه قد ينهار في اي لحظة نتيجة احتراقه منذ ثورة يناير.. كما انه يحجب الرؤية عن المتحف.. واشار إلي انه وقت توليه الوزارة كان هناك تصميم تم عمله للارض بعد ازالة المبني لكي يكون مساحة مفتوحة ويشكل بانوراما للمتحف باعتبارها جزءا من مخطط القاهرة الخديوية، والذي كان مقررا ان يتم انجازه بالتعاون مع وزارة الإسكان والتعمير، واشار إلي انه لم يتم عمل دراسة جدية للتكلفة المادية ولكن التصميم موجود ولم يتم اتخاذ اجراءات لتنفيذه علي ارض الواقع.