استرداد الآثار المهربة خبر أصبح معتاداً في الإعلام، فقد استعدنا يوم الخميس الماضي 7 قطع أثرية من ألمانيا، وخلال الأسابيع القادمة تعود 240 قطعة أخري من فرنسا النماذج عديدة ومتكررة، تشبه لعبة القط والفأر بين السلطات المصرية وتجار الآثار. وهو ما جعل الأخيرين يبتكرون حيلاً جديدة لتهريب المزيد من القطع الأثرية. يكشف الدكتور ممدوح الدماطي وزير الآثار إحدي الخطط التي انتشرت في الفترة الأخيرة، وتم استخدامها في القطع التي سوف تسترد من فرنسا، ويشير إلي أن سلطات الجمارك الفرنسية في مطار شارل ديجول ضبطت عام 2010 عدداً من الركاب وبحوزتهم مجموعة من المستنسخات، وهي قطع مقلدة للآثار الحقيقية، ولا يعتبر تداولها مجرماً قانوناً، لكن بعرضها علي أجهزة الأشعة السينية تبين أن المستنسخات الضخمة كانت مجوفة من الداخل، واستخدم المهربون هذه التجويفات في إخفاء قطع أخري مشتبه في أثريتها وتم عرض القطع علي خبراء متحف اللوفر ووزراء الآثار فأكدوا أن غالبيتها أثرية تنتمي لعصور مختلفة من الحضارة المصرية القديمة. الحالة السابعة ليست وحيدة، حيث يشير علي أحمد رئيس وحدة الآثار المستردة بالوزارة إلي ان استخدام تجار الآثار لهذه الحيلة بدأ خلال السنوات الماضية، ويضيف أنه تم ضبط 54 قطعة في مطار بروكسل عام 2009، كانت مخبأة داخل قطع أخري حديثة الصنع، وقد تمكنت مصر من استردادها عام 2012، وفي العام الماضي شهد أحد مكاتب بريد القاهرة حالة مشابهة، حيث تم ضبط قطعة حديثة الصنع وبداخلها قطع أثرية. وأوضح أن القطع التي نجت من هذه الحيلة وتستردها مصر من فرنسا قريباً تضم آثاراً مهمة من بينها لوحة جنائزية من الحجر الجيري وعليها رسم للمعبودين أوزوريس وإيزيس، وعدد من تماثيل الأوشبتي للخدم مصنوعة من مادة الفيانس، ومجموعة من الحلي والتمائم من الذهب والأحجار الكريمة، وعملات أثرية تعود للعصر اليوناني الروماني وتماثيل خشبية صغيرة الحجم تمثل نماذج لبحارة، ومجموعة من الآلات الموسيقية وأدوات الزينة مصنوعة من العظم.