شكلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي لجنة من الخبراء بالوزارة ومركز البحوث الزراعية تسافر الاسبوع المقبل لفرنسا للاطلاع علي الاجراءات الفرنسية للتأكد من تطبيق الشركات الفرنسية للاشتراطات المصرية المعنية بمواصفة استيراد القمح اللازم لصناعة الخبز المدعم وحماية الانتاج المحلي من القمح خاصة في ظل ارتفاع التعاقدات الحكومية من القمح إلي مليون و500 ألف طن.. إلي جانب التأكد من عدم انتشار الحشائش السامة مثل حشيشة الامبروزيا في شحنات القمح المصدرة إلي مصر . ويترأس اللجنة كل من الدكتور علي سليمان رئيس ادارة الحجر الزراعي والدكتور محمد مكي مدير معمل الحشائش بمركز البحوث الزراعية بحسب قرار وزير الزراعة رقم 54 لسنة 2011والذي حدد مهمة اللجنة بالاطلاع علي النظام الرقابي المطبق علي مراحل انتاج وتصدير القمح الفرنسي لمصر وخاصة تلك الاجراءات المطبقة لمنع تلوث القمح الفرنسي بحشيشة الامبروزيا . ويأتي قرار وزير الزراعة بسفر لجنة لفرنسا بعد ان ارتفع حجم التعاقدات المصرية لاستيراد اقماح فرنسية لمصر لتصل لمليون و500 الف طن طبقا لما أكده مكتب رابطة الحبوب الفرنسية بالقاهرة حيث تمثل مصر احد الاسواق الاستراتيجية للاقماح الفرنسية وفسر البيان سبب ارتفاع واردات مصر من الاقماح الفرنسية كنتيجة للازمة الروسية التي حدثت مؤخرا والتي تعتبر المصدر الرئيسي للقمح لدول الشرق الاوسط . واوضحت مصادر بوزارة الزراعة ان التخوف من وجود حشيشة الامبروزيا بالاقماح المستوردة نظرا لما تسببه تلك من تهييج للشعب الهوائية في الانسان والحيوان بمجرد شم رائحتها لافتا الي ان حشيشة ambrosia) ) سبق اكتشافها في ثلاث شحنات ذرة صفراء اعلاف قادمة من روسيا واوكرانيا.. ومن المنتظر أن يصل معدل الإنتاج العالمي للقمح إلي 644 مليون طن أي أقل بحوالي 36 مليون طن بالمقارنة مع محصول عام 2009. وفي المقابل يظل الطلب العالمي في ازدياد مطرد ويتخطي إنتاج هذا العام بنحو 658 مليون طنا مما ينتج عنه انخفاض متواصل في الاحتياطيات ولكنها تظل ضخمة فهي تبلغ 178 مليون طنا أي 28٪ من الإنتاج العالمي