تعليقا علي ما كتبته عن مقاهي الشيشة والجوزة والتي اصبحت احدي سمات شوارع القاهرة والجيزة ايضاً تلقيت من الدكتور عبدالعظيم وزير محافظ القاهرة رداً حول مطالبتي بمنع الشيشة والجوزة من مقاهي مصر كلها اسوة بالاسكندرية حرصاً علي سلامة الناس قال في رسالته: طالعت باهتمام مقالكم اليومي »هموم الناس« المنشور بجريدة الأخبار في عددها الصادر بتاريخ 51/21/0102 تحت عنوان »مقاهي الشيشة ونظافة العاصمة« والذي تناولتم فيه ضرورة اصدار قرار بمنع تدخين الشيشة في القاهرة والأماكن العامة بالعاصمة اسوة بما حدث بمحافظة الاسكندرية.. اود الاحاطة بأن محافظة القاهرة ملتزمة بما جاء بقانون البيئة والتوصيات الصادرة عن نقابة الاطباء بحظر التدخين بجميع أنواعه »الشيشة أو غيرها« في جميع الأماكن المغلقة »مقار حكومية وغير حكومية، وسائل المواصلات، دور السينما« وكل ما يشابه ذلك علماً بأن المقاهي في القاهرة ليست قائمة علي استقامة واحدة في شارع واحد بل هي متشعبة داخل ثلاثين حيا.. ومن المهم قبل اصدار اي قرار ان نتأكد من آلية التنفيذ وسلامة التطبيق. وقد أعجبني في رد محافظ القاهرة اعترافه بحقيقة وعدم انتشار مقاهي القاهرة علي استقامة واحدة في شارع واحد بل هي متشعبة داخل ثلاثين حياً وقوله انه من المهم قبل اصدار اي قرار ان نتأكد من آلية التنفيذ وسلامة التطبيق وهو اعتراف بصعوبة العملية مما يقتضي ضرورة توافر جهد كبير لملاحقتها وهو بالتأكيد امر ساور ايضاً محافظ الاسكندرية قبل اتخاذه قراراً بمنع الشيشة والجوزة بمقاهيها رغم انها مدينة سياحية يعتمد اهلها علي المقاهي والكازينوهات والشواطيء التي دخلتها ايضاً الشيشة ومع ذلك اتخذ محافظها قراراً شجاعاً بمنع الشيشة والجوزة حرصاً علي سلامة وصحة الناس اولاً وقبل كل شيء ولأن مرضهم يكلف الدولة وصاحبه الكثير. واذا كان تطبيق التجربة في القاهرة سيواجه بصعوبات فهذا امر مفترض، لأن مطاردة تجار المخدرات تواجه ايضاً صعوبات فلا شيء يتحقق دون جهد ومقاهي الشيشة لما تحققه من مكاسب خرافية اصبحت في كل حارة وتحتاج الي مواجهة شاملة مهما حدث.