وسط حراسة مشددة من قبل إدارة المركز الطبي العالمي وبعد انتظار طويل دام لاكثر من ساعة ، إذا بإحدي السيارات الملاكي خارجة من بوابة المستشفي بها العديد من الأشخاص احدهم منهمر في البكاء ، فأسرعنا إليه وسألناه إن كان من اهالي المصابين ،فأجابنا انه جاء لزيارة اخته وحفيدها المتواجدين في العناية المركزة في حالة خطيرة إثر الحادث ، وبمجرد ان بدء في رواية قصته ، اسرع افراد الأمن يطالبونا بالرحيل من امام بوابات المستشفي ، فأخبرناهم اننا لم نحاول دخول المستشفي ونلتقي بأهالي المصابين بالخارج ، فأجابوا بتعنت " اذهبوا بعيدا عن اسوار المركز نحو كيلو متر بالتقريب فهذه التعليمات الملقاة إلينا " فاصطحبنا اهالي المصابين بعيدا عن اسوار المستشفي وحينها بدأ كريم شوقي يروي قصته بنبرة غاضبة " إلي متي ستظل دماؤنا بهذا الرخص ، إلي متي ستظل اشلاؤنا ملقاة علي القضبان بلا رحمة ، الإهمال مشترك والأسباب متعددة ، والقصاص واجب ، ثم توقف لحظات واستكمل بصوت محشرج " اختي ذهبت مع احفادها في رحلتهم المدرسية كي لا تتركهم بمفردهم ، فهم طفلان في عمر الزهور احدهما 9 سنوات واخري 7 سنوات ، فتوفي الطفل بعد الحادث مباشرة ، وبقيت اختي في العناية المركزة في حالة خطيرة ، وحفيدتها لديها كسور في كل جسدها .