كلام يبقي

عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي العديد من اللقاءات مع رجال الاعلام وفيكل مرة يعيد التأكيد علي الدور الهام الذي تقوم به اجهزة الاعلام نحو تعريف المواطنين بكل الحقائق وكل التحديات الصعبة التي تواجهها بلادنا.
وبين النجاح والاخفاق يدور حديث الاعلام المصري والذي يسلط الاضواء بصورة أكبر علي السلبيات والمشاكل والقصور الذي تعانيه بعض المرافق والخدمات او الاداء الحكومي بوجه عام.
تحت زخم السباق الاعلامي تموت المصداقية في احيان كثيرة وخاصة حول العديد من الايجابيات التي تتم من حولنا دون ان نشعر بها.
ورغم اهمية المشروع العملاق لحفر قناة السويس الجديدة وتعميق وتوسيع القناة القديمة الا أنه يكاد يكون المشروع الوحيد الذي قد تتناوله اجهزة الاعلام من حين لآخر.
ان الحقيقة تؤكد ان هناك العشرات من المشروعات الحيوية والهامة التي يتم تنفيذها فيشتي ربو مصر مثل شماعات استصلاح الاراضي وتطوير انظمة الري وانشاء الطرق والكباري والمدن السكنية الجديدة ومرافق وشبكات المياه والصرف الصحي وإنشاء محطات الكهرباء الجديدة وصيانة المحطات القديمة وكذلك مشروعات تطوير المترو والسكك الحديدية واعمال التجميل ورصف الطرق الداخلية في جميع المدن والمراكزوالقري.
وأعتقد ان الاخفاق في ابراز حقيقة واهمية هذه الانجازات يتقاسم اسبابه الاعلام وايضاً القائمون عليها والمسئولون عن تنفيذها والذين لا يسعون لمد الاعلام بها واحياناً يتبعون سياسة التعتيم حولها. لقد ظلت وسائل الاعلام لعشرات السنين الماضية تتحدث عن مشاكل الخبز وسوء حالة المواد التموينية ورغم الطفرة الهائلة التي حدثت في منظومة الدعم الا ان نصيبه من الاعلام لم يكن علي المستوي المطلوب والمستحق.
وإذا كنا نطالب بالمزيد من الحرية في تناول المشاكل فاننا مطالبون بالانصاف تجاه بعض المنجزات التي تتم. لغة الاحباط ارهاب جديد قد يكون الاخطر والاشد.