دعونا نتفق ونعترف ونؤكد أن مصر بتاريخها وموقعها الجغرافي وباستقرارها الامني هي دائما وابدا مطمع لكل من يحاول تدمير هذا الامن في الداخل والخارج الامر الذي يدعونا الي التساؤل كيف نحمي مصر الخالدة مصر الرائدة مصر التي في دمي وفؤادي؟. وهل هذه الحماية تقتضي إعداد العدة من الاسلحة المتطورة واعداد الجيوش لمحاربتها وسن القوانين التي تكافح الارهاب وتشديد العقوبة أم ان هناك شيئا آخر هو المعيار والميزان في حماية مصرنا الحبيبة؟. في البداية وقبل الاجابة عن هذا السؤال معذرة فأنا اكتب في هذا الموضوع وأكاد اشعر بأنني اكتب بقلبي وان حبر قلمي هو دمي ولم لا وهي مصر التي في دمي وخاطري مصر الحبيبة الي القلب والعزيزة الي النفس وما قيمة كل مصري بدون مصر اما بشأن الاجابة عن السؤال من وجهه نظري فأنه لن ننجح في محاربة الارهاب الا بالوحدة الوطنية فهي حصن مصر المنيع امام كل من يحاول تدمير امنها في الداخل والخارج وهل تعلمون لماذا الوحدة الوطنية لان الارهاب لم يجد شيئا آخر يهدد الامن والنظام العام في مصر سوي بث الفتنة بين ابناء مصر من مسلميها ومسيحييها ولا أريد ان اكرر ذلك كثيراً بل دعونا نقول دائما وابدا ابناء مصر النسيج الواحد الذين جمع بينهم شرف الدفاع عن هذا البلد في حروبه المختلفة عبر التاريخ فلم تفرق الخسائر في الارواح بين هذا وذاك ولم يقل ان نصر اكتوبر من هذا أو ذاك بل كل ذلك بواسطة شعب واحد هو الشعب المصري العظيم الذي امتزج دمه في الدفاع عن تراب مصر وتعانق الهلال مع الصليب في مشهد يراه القلب قبل العين ضد المحتل البريطاني الذي تجمعه لغة واحدة هي اللغة العربية اللغة الرسمية للبلاد ولكن علينا ونحن وحدة فريدة من نوعها تتميز بها مصر أن تكون لدينا ثقافة مكافحة الارهاب وهو العدو الغاشم الذي يريد تهديد أمن مصر واستقرارها وهذه الثقافة تقتضي تكاتف كل عناصر الدولة من أجل تدعيم تلك الوحدة وإعلاء شأنها والعمل علي تغزير الحوار وروابط المودة الاصيله التي تصب في مصلحة الوطن وتغلق الطريق امام دعاة الشقاق والفرقة بين النسيج المصري الواحد. فما أروع ما يطبق علي ارض مصر في حوار بين الاديان لشعب واحد هو شعب مصر العظيم وفي النهاية نحن لا نريد علي ارض مصر من يحارب وحدتنا الوطنية ولن تكون الجنسية المصرية حقاً لمن لا تكون لديه ثقافه الحفاظ علي تلك الوحدة فالكل مصري تحت الراية المصرية الخفاقه العالية الشامخة ولا فضل لاحد من ابناء هذا الوطن سوي بمدي حبه لأرض مصر.