ابطال مصر فى اليد يردون على تحية الجماهير المصرية بالدوحة أصاب المصريون في الدوحة كل ضيوف بطولة العالم لكرة اليد بالدهشة حتي أن اللاعبين والمدربين خاصة في المجموعة الثالثة لم يتركوا فرصة في أحاديثهم عن المباريات والنتائج إلا وعلقوا علي طوفان المشاعر المصرية في المدرجات والروح العجيبة التي يؤدي بها اللاعبون المصريون في الملعب..الآلاف الذين يحتشدون في الصالات المغلقة جعلوا منها ملحمة وطنية مصرية ليس بمجرد الوحضور والحشد فقط بل بصخب الهتافات النابعة من القلب لدرجة الهستيريا أحيانا..ولايملك «المصري» الموجود في الصالة إلا أن يصرخ باسم مصر وكأنه يستدعيها إليه في غربته أو أنه يرسل لها برقية عاطفية مؤججة المشاعر..ولن يكون غريبا إذا شاهدت الدموع تنهمر من البعض وكأن المصريين خارج الحدود قابلوا بلدهم في صورة منتخب اليد.. ولو أردت أن تتعرف علي معني الملحمة الوطنية إحضر معنا الدقيقة الواحدة التي تسبق كل مباراة عندما يتم عزف السلام الوطني بلادي بلادي بلادي..كورال محترف يهز المشاعر ويدفع بالدموع ويستحضر أم الدنيا أمام أعين المصريين في الغربة وكأنهم يقولون لها إطمئني نحن في ظهرك وننادي عليك لتستأنسي بنا ونستأنس بك...مصريون من كل الأعمار..عائلات بالكامل..وسيدات محترمات بأولادهن حاملين الأعلام تنتفض أجسامهم بشدة وهم يغنون النشيد الوطني..وتبلغ العاطفة والمشاعر ذروتها والإذاعة الداخلية تذيع أغنية داليدا «حلوة يابلدي»...ذروة النشوة بحب مصر وذروة الانتماء..وذروة الرومانسية مع الحبيبة المحروسة..وذروة الفخر بأن لدينا شعبا يحب بلده بهذا العنف..وذروة الفخر بأن لدينا بلدا يستحق هذا الحب.. هذه الأجواء المصرية في البطولة لاتقل إثارة عن المنافسة في الملاعب..وقد جاءت نقطة التعادل مع السويد بردا وسلاما علي البعثة المصرية لأنها وضعت الفريق رسميا في دور ال 16 دون انتظار لمباراة أيسلندا حتي لو خسر وتؤثر فقط في الترتيب وهو أمر مهم لأن الرابع يواجه الأول في المجموعة الرابعة بينما الثالث يواجه الثاني..وسأل الكثيرون عما لو خسرت فرنسا من السويد وتوقفت عند 7 نقاط وفازت مصر وتساوت معها والفريقان تعادلا في المواجهة المباشرة لتدخل الأهداف في الحسبة..هكذا انشغل المصريون لكن ازدادوا يقينا بأن الجمهور المصري وضع فريقه في حالة استنفار وجعله رقما صعبا يمكن أن يدخل أي حسبة ويذهب بعيدا في الأدوار التالية.. ولم تكن فوائد الفوز في المونديال مادية فقط ومحصورة في مكافآت مالية حسب اللائحة أو المكسب الأدبي والسمعة..بل ترددت أنباء عن عروض احتراف أوروبية جاهزة لعدد من اللاعبين المصريين أبرزهم الحارس الأسطورة كريم هنداوي وعلي زين ومصطفي الأحمر ومحمد إبراهيم وبسيوني..ولو تحققت نقلة احترافية جماعية للاعبين سوف يؤثر ذلك إيجابيا علي مستقبل المنتخب.. بدأت أمس منافسات دور ال16 للبطولة..بعد أن تحددت مساء أول أمس الفرق المتأهلة من المجموعتين الأولي والثانية..حيث إلتقت أسبانيا أول المجموعة الأولي مع تونس رابع المجموعة الثانية..وكرواتيا أول المجموعة الثانية مع البرازيل رابع المجموعة الأولي..ومقدونيا ثاني المجموعة الثانية مع سلوفينيا ثالث المجموعة الأولي..وقطر ثاني المجموعة الأولي مع النمسا ثالث المجموعة الثانية كواليس يان فيليب المدير الفني لمنتخب التشيك كان مشجعا لمنتخب مصر أمس..فبعد فوزه علي أيسلندا بفارق 11 هدفا أحيا الأمل وقال صراحة في مؤتمر صحفي أنه يتمني فوز المنتخب المصري لكي يبعد أيسلنا ويفتح له الطريق. الأشعة أثبتت عدم قدرة لاعب منتخبنا محمد إبراهيم علي اللعب حتي نهاية البطولة حيث تعرض لإصابة كبيرة في كاحل القدم خلال مباراة السويد تذاكر مباراة مصر وأيسلندا نفذت مبكرا وقبل يوم كامل من إقامتها.