لماذا يتحدثون الان علي الخلاف لا لم نكن أبداً مختلفين.. لم نشعر يوما أننا اثنان.. لم يتلفظ أحدنا لاهانة دين الاخر.. أقباط مصر كلهم يعلمون حبنا واحترامنا وقبل ذلك إيماننا الكامل بعيسي ابن مريم عليه السلام.. يعلمون جيداً حبنا وتقديرنا للسيدة مريم العذراء التي اصطفاها الله علي نساء العالمين.. الاقباط كلهم يحفظون الآيات التي ذكر الله فيها المسيح وأمه مريم عليهما السلام.. لا يشك اي قبطي في ذلك. كذلك مسلمو مصر كلهم يعلمون أن أقرب الناس مودة للمسلمين الذين قالوا إنا نصاري.. لان منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون. لم نكن أبداً علي خلاف.. فماذا حدث.. من ومتي ومن أين جاءنا من يحاول إيجاد خلاف بيننا؟ هل بدأت نبرة الخلاف مع أحداث 11 سبتمبر، والمؤكد أن فاعليها هم الصهاينة؟ أم بدأت بظهور فكر القاعدة في منطقة الشرق الاوسط؟ هل بدأ مع غزو العراق وإشاعة الفرقة بين كل ما هو مسلم وقبطي؟ هل قامت أمريكا بالدور الأول والأكبر في بدء الخلاف؟ وهل قام الفكر الصهيوني (تحديدا) بتغذية فكر اقباط المهجر ضد كل ما هو مسلم؟ وهل سنستلم؟ إن اقباط المهجر لا يعيشون في مصر.. لا يعرفون أن دماءنا التي تجري في العروق يغذيها نيل واحد وزرع واحد.. نستظل بشجرة واحدة.. نتدفأ بشمس واحدة.. يغلق علينا باب بيت واحد. إلي أقباط مصر ومسلميها: لا تستسلموا لادعاءات الغرب والصهاينة.. مصر تحمينا كلنا فجيشنا واحد.. وعرقنا واحد.. ومصيرنا واحد وكلنا يعبد الله الواحد.