أكد شيوخ الدبلوماسية أهمية زيارة الرئيس للصين غدا، وأوضحوا أن الصين من الدول التي تؤيد ترشح مصر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن. وأشاروا إلي أن الزيارة تأتي في إطار التوازن الذي تريد مصر تحقيقه في سياساتها الخارجية بالاضافة الي سعيها لزيادة التعاون الاقتصادي وجذب استثمارات صينية جديدة ومناقشة القضايا الاقليمية خاصة مكافحة الارهاب. يؤكد السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين هي دليل علي عودة مصر مرة أخري إلي المسرح الدولي بقوة بعد أربع سنوات من الاضطراب مما يخدم الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. ويشير السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق الي ان أهداف الزيارة عديدة ومنها جذب استثمارات صينية، كما ان علينا التعلم من التجربة الصينية في جذب الاستثمارات، حيث تعتبر الصين أكبر دولة مصدرة في العالم حاليا وأكثر من يستورد الحديد والأسمنت والبترول، كما ان لديها خبرة كبيرة في مجال الموانئ واللوجستيات التي تحتاجها مصر حاليا، خاصة ان هناك رغبة صينية للاستثمار بهذا المجال في مشروع محور القناة.. وأضاف انه يجب عدم المبالغة في مسألة ترشح مصر لمجلس الأمن حيث ان ذلك يحكمه مسألة الدورية بين الدول العربية الآسيوية والافريقية وان مصر ستحصل علي المقعد دون منافسة الا اذا اعترضت قوي كبري علي ذلك وهو شيء غير وارد.. من جانبه قال السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق إن زيارة الرئيس للصين تختلف بدرجة كبيرة عن الزيارات التي قام الرؤساء السابقون لأن لها أهدافا محددة وهي التعاون الاقتصادي وجذب الاستثمارات والتجارة والتعاون الاستراتيجي في كل المجالات.. وأكد أن الصين لا تعارض ترشح مصر لعضوية غير دائمة بمجلس الأمن لما لها من دور قيادي في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الأهم من ذلك هو توافق المجموعة الاقليمية التي تقع فيها مصر.. وعن الجانب السياسي للزيارة أكد أن هناك توافقا في الآراء بين مصر والصين في القضايا المختلفة مثل مكافحة الإرهاب والقضية الفلسطينية وحل المشكلة في سوريا بالتفاوض.