لقد طالب بن أمرسون مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بضرورة ملاحقة المسئولين الأمريكيين الضالعين في عمليات التعذيب معتبرا أن التقرير كشف عن سياسة واضحة نسقت علي مستوي عال داخل إدارة بوش وانكشف زيف الأمريكان الذين يدعون أنهم حماة حقوق الإنسان في العالم.. وجاءت الفضيحة مدوية ومازالت أصداؤها تتردد في العديد من الدول وربما تطيح بعديد من الرءوس التي ساهمت في جريمة تعذيب المعتقلين في سجن جوانتنامو والسجون السرية في بعض دول أوروباوآسيا. أكد تقرير الكونجرس حول تعذيب المعتقلين أن الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن ونائبه ديك تشيني كان علي علم بعمليات التعذيب.. بل باركاها.. ليسقط القناع عن وجه أمريكا القبيح الذي كانت تجمله الحملات الدعائية والمنظمات المشبوهة التي تدعي أنها راعية حقوق الإنسان. فتح تقرير مجلس الشيوخ الأمريكي ملف السجون السرية السوداء في أوروبا بعد أن أقر الرئيس البولندي السابق إلكسندر كفاسنيفسكي - للمرة الأولي - ان سي . آي.ايه - أقامت سجنا سريا في بلاده.. وأن وكالة الاستخبارات الأمريكية دفعت أموالا كثيرة.. بينما وصف الرئيس الأفغاني أشرف غني التقرير بأنه صادم.. وطلب معرفة عدد الأفغان الذين شملتهم الاستجوابات القاسية في موقع سري للسي . آي. ايه في بلاده. وهناك دول كثيرة متورطة في مساعدة الوكالة في نقل المعتقلين إلي السجون السرية تحت دعوي حماية العالم من الإرهاب من بينها بريطانيا وألمانيا والنمسا واسبانيا والدنمارك وفنلندا والبرتغال وبلجيكا والبانيا وليتوانيا ورومانيا وغيرها كشف عن بعضها التقرير القنبلة. إن أمريكا التي تتشدق دائما بأنها حامية حقوق الإنسان هي أكبر منتهك لحقوق الإنسان في العالم.. بل تعلن في بجاحة علي لسان ديك تشيني نائب الرئيس الأمريكي جورج بوش الابن.. أنه إذا اضطرت أمريكا لممارسة أساليب التعذيب التي مارستها في أعقاب 11 سبتمبر 2001 لحماية أمنها القومي فستفعل.. بل إن الرئيس أوباما يدافع بضراوة عن رجال المخابرات المركزية مؤكدا أنهم فوق المساءلة لأنهم يخدمون الوطن.. وترسل لجان التحقيق وتصدر التقارير التي تهدد هذه الدول بأنها تنتهك حقوق الإنسان.. وأنها ستقدم قادتها إلي المحاكمة الجنائية العالمية.. ومثال ذلك الاتهامات التي توجهها أمريكا إلي كوريا الشمالية بأنها ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. لقد طالب بن أمرسون مقرر الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بضرورة ملاحقة المسئولين الأمريكيين الضالعين في عمليات التعذيب معتبرا أن التقرير كشف عن سياسة واضحة نسقت علي مستوي عال داخل إدارة بوش أتاحت ارتكاب جرائم منهجية وانتهاكات فاضحة لحقوق الإنسان العالمية.. فهل يستطيع أحد في العالم أن يقدم هؤلاء المسئولين وعلي رأسهم الرئيس الأسبق بوش الابن إلي المحاكمة.. وهل يستطيع أحد ان يقول للغولة: عينك حمرا. أشك في ذلك.. وسينتهي الأمر بالحفظ.. وستصبح كل الحكاية زوبعة في فنجان. البحث العلمي وجد راعيا تكريم الرئيس عبدالفتاح السيسي لكوكبة من علماء مصر يؤكد أن الرئيس علي قناعة تامة بأن مصر لن تتقدم إلا بالعلم وجهود العلماء.. ومن هذا المنطلق أطلق الرئيس المبادرة القومية نحو بناء مجتمع مصري يتعلم ويفكر ويبتكر.. والتي تستهدف توجيه أولويات الدولة نحو بناء الإنسان المصري .. فلا يمكن أن نهمل البحث العلمي وندعي اننا نتقدم.. فقديما قال الشاعر: بالعلم والمال يبني الناس ملكهم.. لم يبن ملك علي جهل واقلال. ومن هنا كانت دعوة الرئيس السيسي إلي مجلس أمناء صندوق تحيا مصر إلي مضاعفة الميزانية المخصصة للبحث العلمي من الصندوق.. كما دعا القطاعين الخاص والأهلي ورجال الأعمال إلي الاستفادة من نتائج الأبحاث العلمية المصرية. في قطاع الصناعة علي وجه الخصوص والمساهمة في تمويل البحث العلمي في مصر لتحقيق الاستفادة المشتركة والمنفعة المتبادلة..