سامح شكرى يلقى كلمة مصر فى منتدى حوار المنامة أمس ألقي وزير الخارجية «سامح شكري« كلمة أمام الدورة العاشرة من «حوار المنامة» الذي افتتح فعالياته أمس بحضور عدد من وزارء خارجية دول العالم. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية عن شكري إنَ الحديثَ عن المنطقةِ العربية، وعن الشرقِ الأوسط، يستدعي أيضاً استعراض أبرز ملامح السياق العالمي الأوسع، لاسيما في ظل التوقعات بل والتنبؤات التي تعددت بشأن النظام العالمي الذي سيتشكل عقب انتهاءِ عهد القطبية الثنائية. وأضاف: «ما يمكنُ التنبؤُ به بقدرٍ كبيرٍ من اليقينِ هو ببساطة أننا لن نري قريباً نظاماً يُشبِه ما كان سائداً في القرن الماضي، ليس من حيث الاستقطاب فحسب، بل وأيضاً فيما يتعلق بالدور الرئيسي الذي كانت تلعبه الأيديولوجيات، علي اختلافها، في أوقات الحروب والسلام علي حد سواء». وأوضح: «إن العقود التي تلت نهاية الحربِ الباردة أثبتت وجود حدودٍ ذاتية لاستخدامِ القوة العسكرية، أو القوة الخشنة وحدها، لتأمين المصالح وتحقيق الأهداف، لاسيما بعدما انتهت حقبة التكتلات الجامدة، أو القائمة علي المواجهة العقائدية بين الغرب والشرق، مما يسهم في تخفيض حدة التوتر الناجم عن المخاوف من نشوب حروبٍ واسعةِ النطاق علي نمط الحروب العالمية السابقة وإضافة أولويات جديدة لإستراتيجيات الدول والأطراف الفاعلة. وفي المقابل، باتت معاييرٌ أخري، مثل الديمقراطية والاعتمادِ المتبادل ومستوي النمو والقدرة علي الابتكار، تحتلُ مكاناً متقدماً وتؤثر بشكلٍ واضح، ولو بدرجاتٍ متفاوتة، علي قدرة أي دولة أو كيان أو لاعب علي تحقيق مستوي أفضل من الاندماج علي المستوي الدولي ضمن علاقات أكثر ندية». وأضاف وزير الخارجية: إنه وبالتوازي مع تلك التحولات والملامح وتداعياتِها علي الشرقِ الأوسط، تموج المنطقة بتغيرات يدورُ الجدلُ اليومَ حول مدي تأثيرها علي الترتيبات السياسية والإقليمية التي فُرضت علي المنطقة عقب الحرب العالمية الأولي أو علي الأقل حول إمكانيةِ استمرارها؛ خاصةً في ظل تعدد الضغوط والتحديات وتنوعها، وظهور تهديدات نابعة من المنطقة مثل النزاعات الطائفية والعرقية والإرهاب المتخفي بالدين». وقال شكري إن استعادة مصر لمكانتها في قلب النظام العربي الجديد يعيد له اتزانه وحيويته. من جهته، اكد ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ان مصر تشكل عمقا استراتيجيا للدول العربية.. كما شدد علي ان امن واستقرار مصر من أمن واستقرار كافة الدول العربية. دعا المجتمع الدولي إلي التخلي عن عبارة «الحرب علي الإرهاب» واستبدالها بمحاربة «ثيوقراطية الشر» في إشارة إلي تنظيم «داعش». واعتبر وزير المالية العراقي «هوشيار زيباري« من جهته ان تسوية النزاعات في الشرق الأوسط لاسيما بمواجهة تهديدات داعش «يمر عبر وضع آليات حوار إقليمي بين الرياض وطهران».