بوضوح شديد يتساءل «علي السيد» رئيس تحرير المصري اليوم: (لماذا لا يشارك رجال الأعمال بشكل أوسع في صناعة «الميديا» مثلما يحدث في اوروبا؟).... وبوضوح أقل يقول «خالد صلاح» رئيس تحرير اليوم السابع، بأن تأسيس غرفة لصناعة الصحف(يصب في مصلحة الصحفي،لا في مصلحة رجال الأعمال..ويسمح للصحفيين بتملك صحفهم، وطرح أسهمها في البورصة). وكان أن اصدرت7 صحف خاصة بيانا هذا الأسبوع، حول انشاء(غرفة لصناعة الصحف)خاصة بملاك الصحف الخاصة، هدفها التنسيق بين المؤسسات الصحفية الخاصة، في كل ما يتعلق بصناعة الصحافة وتطويرها، والارتقاء بها علي مستوي الطباعة والتوزيع والإعلانات والاستثمار..يعني التعامل مع الصحف كصناعة ونشاط اقتصادي، بعيدا عن التحرير...طبعا نقابة الصحفيين ثارت وهاجت وماجت(في بيان عاصف)من محاولات رجال الأعمال السيطرة علي الصحف، والخلط بين الملكية والتحرير(رغم أن نصف أعضاء مجلس النقابة ،والنقيب نفسه يعملون لدي رجال أعمال في الفضائيات الخاصة). لا تشغلنا كثيرا حسابات نقابة الصحفيين، ولا الأزمة القائمة بين النقابة والصحف الخاصة، الي حد التهديد بإسقاط عضوية رؤساء تحرير الصحف الخاصة، في حال قيام هذه الغرفة!.. ما يشغلنا بالفعل هوالمعني والهدف وراء انشاء غرفة لصناعة الصحف ؟ هل تخدم رجال الأعمال من ملاك الصحف، ام تخدم الصحفيين والعمل الصحفي ؟ كيف يتم التمييز والاقصاء للصحف القومية ،المنتج الأكبر للصحف ؟ واذا كانت غرفة صناعة الصحف هذه تخص (ملاك الصحف من رجال الأعمال) فما هو وضع الصحفيين داخلها ؟ والي أي مدي يمكن للملاك من رجال الأعمال من التدخل في السياسة التحريرية؟ ثم ما معني تواري صاحب المصلحة الحقيقي(المالك ،رجل الأعمال) وقيام رؤساء التحرير(بالنيابة) بالدعوة الي إنشاء غرفة لصناعة الصحف؟!