اعلنت بعثة الاممالمتحدة في السودان اكتمال الاستعدادات لاجراء الاستفتاء علي انفصال الجنوب في التاسع من يناير الجاري. وقال ممثل الامين العام للامم المتحدة بالسودان هايلي منكريوس ان طرفي اتفاقية السلام ابديا خلال السنوات الست الماضية التزاما بتنفيذ الاتفاقية. واكد ان الطرفين لن يعودا الي الحرب مرة اخري مهما كانت الظروف. وفي غضون ذلك وصلت الي كافة ولايات جنوب السودان كل المواد المتعلقة بعملية الاستفتاء وتم توزيعها علي المقاطعات تمهيدا لانطلاق عملية التصويت. كما بدأت قوات الشرطة في الجنوب في نشر عناصرها بكثافة في جوبا وجميع الولاياتالجنوبية العشر تمهيدا لفرض الامن وبسط سيطرتها علي الاوضاع حتي يتم الانتهاء من اجراء الاستفتاء. وفي غضون ذلك، اعتمدت مفوضية الاستفتاء اختيار الشبكة الوطنية السودانية لمراقبة الانتخابات كأحد المراقبين المحليين الرسميين للاستفتاء. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الشبكة طارق مبارك المجذوب، ان اعتماد الشبكة الوطنية كمراقب للاستفتاء يعد بمثابة خطوة ايجابية لمنح الثقة في المنظمات الوطنية الاخري للعمل الرقابي، مما يؤكد حيادية ونزاهة العمل الرقابي الوطني في السودان. ومن ناحية اخري وجه الرئيس السوداني عمر حسن البشير نداء علنيا نادرا امس الاول دعا فيه احزاب المعارضة للانضمام الي حكومة ذات قاعدة موسعة وذلك بعد يوم من انسحاب وفده من مفاوضات الدوحة، عقب مهلة أخيرة منحها للجماعات المتمردة في دارفور لتوقيع اتفاق السلام. ونقلت وكالة السودان للانباء عن البشير دعوته الي "حكومة ذات قاعدة عريضة توسع من دائرة المشاركة وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية."