وجه الرئيس السوداني عمر البشير, نداء للقوي السياسية الوطنية وقيادات الأحزاب كافة, لإعلاء شأن الوطن وترسيخ أركانه وتوطيد دعائمه وسيادته وإستقلاله. بعيدا عن كل تدخل خارجي, ودعا لتكوين حكومة ذات قاعدة عريضة, توسع من دائرة المشاركة وتمكن من توحيد الجبهة الداخلية. ونادي البشير في الاحتفال بالذكري ال(55) لاستقلال السودان, بالقصر الجمهوري مساء أمس, الجميع دون استثناء لتتحد رؤيتهم حول الوطن, لحفظ أمنه وإستقراره. وقال البشير, إن السلام هو جوهر الاستقلال. وأوضح أن تقرير مصير الجنوب يعد أغلي معاني الاستقلال, مشيرا لاتخاذ أقصي درجات الاستعداد. وأكد عدم وجود أية ظروف استثنائية ستنجم عن عملية الاستفتاء.ودعا البشير, حكومة الجنوب لاتخاذ ذات الإجراءات الكفيلة بتأمين المواطنين, وجدد البشير القبول بنتيجة الاستفتاء, وأوضح أن السلام يبقي منتهي الغايات في العلاقات مع أهل الجنوب. وأكد البشير أن أمام أبناء دارفور فرصة نادرة لإطفاء نار الحرب, مشيرا لاستراتيجية سلام دارفور, ولفت إلي أن الأبواب ستكون مشرعة لمن يجنح إلي السلام صادقا, وملتزما بأن يعمل في إطار النظام الدستوري. وأكد السعي لمجتمع معافي من العنصرية والتشرذم, ومتمسك بشريعته, وفق منهج يقوم علي الوسطية, ونبذ التطرف. إلا أن قيادات سودانية معارضة قد رفضت دعوة البشير, لحكومة ذات قاعدة عريضة, وتراها متناقضة مع تصريحات أخري أخيرا له ولقيادات حزبه وتعبر عن تخبط. وكان البشير قد دعا في خطاب له أمس, الأحزاب المعارضة إلي تكوين حكومة ذات قاعدة عريضة, تمكن من توسيع قاعدة المشاركة وتوحد الجبهة الداخلية في الشمال, إلا أن ذلك جاء عقب تصريحات من البشير وقيادات حزبه, ترفض تكوين حكومة قومية, وأعلن البشير أخيرا أنه في حال انفصال الجنوب سيقيم دولة عربية إسلامية, تعتمد دستورا إسلاميا وينتفي فيها التعدد, وهو ما أثار معارضة واسعة ضده. بينما قالت بعثة الأممالمتحدة في السودان, إن كل الاستعدادات اكتملت لقيام استفتاء جنوب السودان, وقال هايلي منكريوس ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بالسودان, في رسالة خاصة بمناسبة الذكري الخامسة والخمسين لاستقلال السودان, إن طرفي اتفاقية السلام الشامل أبديا خلال السنوات الست الماضية, التزاما بتنفيذ اتفاقية السلام, وقطعا أكثر من مرة بعدم العودة للحرب مرة أخري مهما كانت الظروف. وفي غضون ذلك, أعلنت اللجنة العليا للاستفتاء, في ولاية جونقلي, عن وصول كل المواد المتعلقة بعملية الاستفتاء إلي عاصمة الولاية بور, وقال مسئول الإعلام في اللجنة, جون بلوك, إن المواد تم توزيعها بالفعل علي المقاطعات في انتظار انطلاق العملية الأسبوع المقبل, وأكد بلوك, إنه لا توجد موانع أمنية أو مهددات حتي الآن, ودعا المواطنين إلي الخروج للتصويت. و من ناحية اخري قرر حزب الامة الاصلاح السوداني بقيادة مبارك الفاضل حل اجهزته و التوحد مع حزب الامة القومي بزعامة الصادق المهدي بعد سنوات من الانفصال