ارتفاع اسعار الملابس المستعملة والجديدة ادى الى ركود البيع والشراء وكالة البلح كانت علي مدي سنوات طويلة الملجأ الأساسي لمحدوي الدخل لشراء ملابس العيد . فمن يملك 15 جنيها فقط كان باستطاعته شراء طاقم جديد لابنه مكون من بنطلون بسبعة جنيهات ونصف وتيشرت بنفس السعر لذا اشتهرت الوكالة بانها سوق الغلابة .لكن الوضع اختلف هذا العام . فبعد نقل الباعة الجائلين إلي الترجمان لم يبق بالوكالة سوي المحلات التي تقارب اسعارها مثيلاتها في اسواق وسط البلد لتبدوالوكالة وكأنها تمردت علي الفقراء . الاخبار ترصد مشاهد وكالة البلح مع بشائر أول عيد بعد رحيل الباعة الجائلين عنها . في البداية يقول محمد حنفي- ارزقي باليومية - :الوكالة كانت ملجأي الوحيد انا وزوجتي وابنائي الثلاث في كل المناسبات حيث كنت اجد فيها مايتناسب مع دخلي البسيط فقد كنت اشتري لكل ابن من ابنائي طاقما بمبلغ يتراوح بين 10- 15 جنيه لكن الحال تغير تماما هذا العام فالاسعار التي تعرضها المحلات لملابس الاطفال فلكية كما ان ملابس الكبار لم تعد متوفرة مثلما كانت سابقا واضاف عصام محمد موظف « لم تعد الوكالة مثلما كانت قديما فقد اصبحت اسعارها تقارب اسعار بقية المحالات .فقد كانت الوكالة تعرض من قبل بنطلونات اطفال بسعر ثلاثة جنيهات ونصف وخمسة جنيهات فقط لكن الان اصبحت بسعر موحد وهو سبعة جنيهات ونصف ولا يوجد اقل من ذلك وكأن غلاء الأسعار مرض اصاب السوق المصري بأكمله ولم ينجو منه اي مكان حتي سوق الغلابة من جانبها اكدت مروي محمود علي ارتفاع الملابس الحريمي في الوكالة إلي الضعف تقريبا وخاصة البنطلونات الجينز والعبايات البيتي موضحة ان سعر البنطلون الجينز الذي اشترته من الوكالة من قبل بسعر 70 جنيه وجدته اليوم بسعر 130 جنيه ولا مجال للفصال فيما اكد اسامة محفوظ -بائع- ركود حركة البيع والشراء بوكالة البلح هذ الموسم بشكل كبير منذ نقل الباعة الجائلين إلي سوق الترجمان . واوضح عبد المنعم محمد -بائع – ان الوكالة كانت تشهد ازدحاما شديدا في مثل هذه الأيام من الاعوام الماضية اما الآن فهي تبحث عن زبون، واشار إلي انه بالنسبة لملابس الأطفال فالركن الخاص بالملابس التي يتعدي سعرها سبعة جنيهات ونصف مازال موجودا وله زبونه ولكن قل بنسبة كبيرة جدا عن الفترة السابقة .