قال نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير إن الوحدة قد تكون أمرا غير ممكن بعد إجراء الاستفتاء علي مصير الجنوب. واتهم في تصريحات له خلال احتفالات أعياد الميلاد في جنوب السودان من سماهم أعداء السلام بالعمل ليل نهار من أجل عرقلة الاستفتاء، وبذل الجهد للتشكيك في نتائجه إذا ما أجري، ونزع المصداقية عنه. ومن جانبه، قال علي عثمان طه نائب الرئيس السوداني إن الحديث عن حكومة قومية بعد الاستفتاء أمر سابق لأوانه، معتبرا أن الانتخابات التي جرت قبل نحو ثمانية أشهر هي التي اختير علي أساسها الجهاز التنفيذي الحالي. وأوضح عثمان في تصريحات لقناة الجزيرة، أن ذلك يمكن أن يكون في شكل "مفوضيات أو مجالس تشاور أو آليات للمشاركة، وهناك خبرة تراكمية يمكن أن نبني عليها في تجارب السودان وفي تجارب الدول من حولنا، لأن المطلوب هو اشتراك الجميع في تحمل مسؤولية الوطن، دون إخلال بالمعادلة الديمقراطية التي أسفرت عنها نتائج الانتخابات". في نفس الوقت، أعلنت الهيئة الشعبية لدعم وحدة السودان خطة طويلة الأجل، تهدف إلي تقوية الروابط بين الشمال والجنوب في حالتي الوحدة أو الانفصال. وقال مسئول بالهيئة أنها ستعمل في الفترة المقبلة علي تشجيع الشمال لإنشاء مشاريع استثمارية بالجنوب وستتبني فكرة تمويل مشاريع صغيرة لبعض مواطني الجنوب. وبالنسبة لقضية دارفور،نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث باسم الوفد الحكومي السوداني لمفاوضات الدوحة عمر آدم رحمة قوله أن الحكومة قدمت في طرحها حول ملف التعويضات مبلغ 20 مليار دولار علي مدي 5 أعوام لتعويضات المتضررين في دارفور في حال تم توقيع اتفاق سلام هذا العام.