أشاد سلفاكير ميارديت النائب الاول للرئيس السوداني رئيس حكومة الجنوب بالجهود التي بذلها الرئيس عمر البشير وحزب المؤتمر الوطني من أجل توقيع اتفاقية السلام الشامل. ودعا في كلمة أمس بمناسبة أعياد الميلاد- الي مواصلة العمل المشترك بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتعزيز السلام الذي تحقق في البلاد وتنفيذ المشاريع التنموية بغض النظر عن نتيجة الاستفتاء المقبل في جنوب السودان المقرر في9 يناير المقبل. وهنأ سلفاكير, الرئيس البشير والشعب السوداني في الشمال والجنوب بمناسبة أعياد الميلاد, مشيرا الي انها تأتي هذا العام متزامنة مع اجراء الاستفتاء حول مصير الجنوب للاختيار بين الوحدة أو الانفصال. كان مجلس وزراء حكومة جنوب السودان قد عقد جلسة استثنائية أمس استعرض خلالها سلفاكير النائب الاول للرئيس السوداني, نتائج القمة الرباعية التي عقدت مؤخرا في الخرطوم بمشاركته, وحضور الرئيس حسني مبارك والعقيد معمر القذافي قائد الثورة الليبية ورئيس موريتانيا محمد ولد عبدالعزيز والرئيس السوداني عمر البشير. وأشار ميارديت الي أن القمة أكدت ضرورة اجراء استفتاء جنوب السودان في جو حر ونزيه وشفاف واحترام خيار مواطني الجنوب في حالتي الوحدة أو الانفصال. وقال الدكتور برنابا ماريال بنيامين وزير الاعلام الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب إن اجتماع مجلس الوزراء, حضره أيضا رئيس مجلس تشريعي الجنوب والمستشارون في الحكومة. من جهة أخري التقي رياك مشار نائب رئيس حكومة الجنوب أمس بالقنصل العام الامريكي بجوبا السفير باري وولكلي وتناول اللقاء الترتيبات الخاصة بالاستفتاء والتحديات التي تواجه سير الاعداد لاجرائه. كما تطرق اللقاء الي سير العمل في المشروعات التي تنفذها الادارة الامريكية في جنوب السودان. من ناحية أخري قال مسئولون في حزب الأمة السوداني المعارض إن السلطات السودانية اعتدت بالهراوات والغاز المسيل للدموع علي اعضاء في الحزب بينما كانوا في طريقهم لأداء صلاة الجمعة في أحدث إجراءات قمعية مع اقتراب الاستفتاء علي استقلال جنوب السودان. وقالت سارة نجد الله المسئولة في حزب الأمة لرويتر إن الحزب عقد اجتماعا في مقره وحين غادر الأعضاء إلي المسجد لأداء صلاة الجمعة اعتدت الشرطة عليهم بالهراوات واستخدمت الغاز المسيل للدموع ضدهم. واضافت أن ثلاثة أشخاص أصيبوا. ولا تحتاج أحزاب المعارضة إلي تصريح للاجتماع داخل مقراتها. وقالت سارة نجد الله إن الاجتماع كان لمناقشة الاستفتاء. وكان الصادق المهدي زعيم حزب الأمة آخر رئيس وزراء منتخب ديمقراطيا في السودان. وقالت سارة نجد الله وشاهد عيان إن مريم ابنة المهدي المتحدثة باسم الحزب نقلت إلي المستشفي أمس بعدما ضربت علي رأسها وذراعها. من ناحية أخري نفي المقدم الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية, وقوع أي مواجهات مؤخرا بين الجيش ومسلحين من حركة العدل والمساواة أو أي حركة أخري, واعتبرها زعما لا أساس له من الصحة. وأشار الصوارمي في تصريح صحفي أمس, إلي أن المنطقة التي زعم وقوع المواجهات فيها بجنوبالفاشر بولاية شمال دارفور, ليست بها قوات تتبع للجيش, وإنما هناك عدد محدود لقوات الشرطة.