صادفت دعوة بعض الأندية خاصة القطبين الأهلي والزمالك بضرورة اجراء تحليل لمنشطات لمعظم اللاعبين المشاركين في الدوري الممتاز للمباريات المتبقية من المسابقة صدي طيبا بين عناصر اللعبة خاصة اللاعبين الذين تلقوا بعض السهام الطائشة وتعرضوا لبعض الاتهامات الجائرة بتناولهم للممنوعات والمحظورات لزيادة طاقتهم ومضاعفة نشاطهم لحسم النتائج لصالحهم.. ولعل أزمة اللاعب حسام غالي مع الاتحاد السعودي لكرة القدم وثبوت تعاطيه للعقاقير المنشطة كما أوضحت العينة الثانية ولجوءه إلي المحكمة الرياضية واعتراضه علي نتائج العينتين ومطالبته بتحليل ثالث جعل اهتمام الجماهير الرياضية بمختلف انتماءاتها تهتم بهذا الموضوع وتمنحه مساحة اعرض ومكانة اعلي في ترتيب أولوياتها.. ومع الرجل الأول المسئول عن المنشطات بالاتحاد الافريقي لكرة القدم »الكاف« وعضو لجنة المنشطات بالاتحاد الدولي الغيني والمسئول عن لجنة المنشطات باحدي المجموعات بكأس العالم القادمة بجنوب افريقيا د.حسني عبدالرحمن كان لنا هذا اللقاء.. طرحنا علي الرجل ما يدور وانصتنا لكلماته التي انسابت في هدوء العلماء وتواضع الخبراء. دعوة طيبة .........؟ هذه المطالبات التي تصدر من مسئولين بالاندية لاجراء تحاليل للمنشطات في هذه الفترة الحساسة من عمر المسابقة لابد ان تؤخذ بعين الاعتبار لان الهدف منها هو منح الفرصة المتكافئة لكل الفرق وتطبيق القواعد التي يدعو اليها الاتحادان الدولي والافريقي.. فالأصل في الرياضة هو المنافسة الشريفة والنزيهة.. واعطاء كل المتنافسين فرصا متكافئة دون اللجوء إلي الدخول في المناطق المحظورة واستخدام المواد الممنوعة.. ولعل البعض لا يعلم ان هذه المواد كما تمنح اللاعبين الذين يستخدمونها بعض الطاقة المضاعفة ونتائجه معتمدة نوعا من النشاط الزائد عن الطبيعي فهي ايضا لها اضرار جسيمة وآثار مدمرة علي عمر وصحة الخلايا البشرية.. ولهذا تصدت الاتحادات الدولية والقارية لحظرها ومنع تداولها ومحاربة كل من يروج لها ويشجع عليها.. ودعت هذه الاتحادات إلي اقامة منشآت طبية عالية التقنية وغالية التكلفة في محاولة للتصدي لها وايقاف اضرارها. .........؟ حتي الآن ليس لدينا معمل معترف به ونتائجه معتمدة في مصر.. رغم ان القوات المسلحة وقائدها العام المشير محمد حسين طنطاوي استجاب لمناشدة المهندس حسن صقر بإقامة مثل هذا المعمل وتم التشاور معنا عند البدء في تأسيسه بالمركز الطبي العالمي بالقوات المسلحة.. غير اننا لم ننضم لاي هيئة ارشادية علمية تتولي الاشراف عليه أو إدخاله في حيز الخدمة.. ولا أدري سببا وجيها حتي الآن لعدم البدء في تفعيل هذا الصرح الوليد.. المطلوب ان يقوم بالتنسيق مع هيئة المنشطات الدولية »الوادا« لتحليل عدد 0051 عينة ولو اثبتت النتائج تطابق نتائج التحليل المحلي مع نتائج المعمل المعتمد من هيئة المنشطات الدولية يتم منح معمل القوات المسلحة الاعتماد المطلوب ويتم الاعتراف به كبديل لأقرب معمل منشطات نلجأ حاليا اليه في تونس والذي يعتبر إلي جانب المعمل المعتمد بجنوب افريقيا هما البلدان الوحيدان في القارة بكاملها.. وبالمناسبة عدد المعامل المعترف بها في كل أنحاء العالم 32 معملا. .........؟ يحق للمسئولين بالاتحادين الدولي والافريقي لكرة القدم إجراء تحليل عشوائي مفاجئ لكل اللاعبين الدوليين في أي وقت حتي خلال مشاركاتهم في المنافسات المحلية.. وإذا ما كانت العينة الأولي ايجابية يتم اخذ عينة ثانية وتحليلها فإذا ثبت تعاطيه للمنشطات يتعرض لعقوبة قد تصل للايقاف لمدة عامين.. أو إذا كانت الرغبة من الاتحاد المحلي أو حتي الاقليمي فإنه لابد ان يكون هناك تنسيق مع اللجنة الأوليمبية والمجلس القومي للرياضة.. وحتي يكون لدي اللاعبين دراية ومعرفة بهذه النوايا لان هناك بعض العقاقير تؤدي إلي ايجابية التحاليل بالرغم من ان تناولها قد لا يكون للتنشيط وانما لعلاج بعض الامراض الاخري.. ومن ثم فلابد للاطباء العاملين في الاجهزة الفنية بالاندية والمنتخبات ان يكون لديهم وعي كامل بالقوائم المحظور استخدامها. .........؟ هناك ممثلون لهيئة المنشطات الدولية موجودون في كل أرجاء العالم.. وكنت أعلم ان د.أسامة غنيم هو الممثل السابق لهذه الهيئة بمصر.. غير انني علمت مؤخرا انه تم اسناد المهمة للدكتور عمرو علواني الرئيس السابق لاتحاد الطائرة وأحد اعضاء مجلس إدارة الاتحاد الدولي واللجنة الطبية فيه.. لكنني لم اتعرف علي نشاطات اللجنة بمصر أو ماذا يقوم به ممثلها لتنشيط الحركة المقاومة والمناهضة للمنشطات بمصر. .........؟ هناك أمثلة عديدة لوقائع مختلفة للمنشطات مع اللاعبين المصريين.. كان ابرزها علي الاطلاق ما يحدث الآن مع حسام غالي في المملكة السعودية.. كما كان لواقعة اللاعب أمير عزمي مجاهد وعدم معرفته بنوع الدواء المستخدم صدي كبير في الفترة الماضية.. وفي البطولة العربية مررنا بحالة مع لاعبة في لعبة غير أوليمبية واخذت منا جهدا كبيرا لاثبات صحة موقفها وبراءتها.. غير انني اذكر هنا استجابة الاتحاد الدولي واللجنة الأوليمبية الدولية للمساعي المصرية التي اثبتت ان هرمون الذكورة لدي بعض اللاعبات يعطي نتائج ايجابية في تحليل المنشطات وكأن اللاعبات يتناولن عقاقير محظورة.. ولذلك طلبنا رفع النسبة المسموح بها لهذا الهرمون بتواجدها عند اللاعبات من 4 إلي 6 واستجابت الأجهزة الدولية لمساعينا وتم القضاء علي هذه الشكوي المتعددة. .........؟ الوعي بخطورة المنشطات لدي اللاعبين المحترفين زاد بنسبة كبيرة لدرجة ان النتائج حاليا تصل لدرجة سلبية متدنية واحيانا تكون صفرا.. ولعل تخلي شركات التأمين العالمية عن منح اللاعبين الذين يثبت تعاطيهم للمنشطات أية مبالغ جعل اللاعبين يتوقفون تماما عن تناول مثل هذه الممنوعات مهما كانت اسهاماتها اللحظية في دفع معدلات نشاطهم وكفاءتهم وأتمني في النهاية ان تجد المساعي المبذولة من الجهات المحلية لاعتماد المعمل حديث الانشاء في مصر صدي ويتم إدراج المعمل في الخدمة قريبا.