عمرو قنديل العام هو اكبر تفشي للايبولا منذ اكتشافها بالاضافة الي عدم وجود اي علاج مؤكد للمرض حتي الآن.. كما تستعد الوزارة لعقد مؤتمر صحفي غدا للاعلان عن آخر التطورات العالمية للمرض. ولكن ما هو فيروس الايبولا؟ وما هي أعراضه؟ وكيف كانت بداية اكتشافه وكيف انتقل للانسان؟ وما سر كل هذه المخاوف العالمية ؟ وما هي الضمانات التي وضعتها وزارة الصحة لمنع دخوله مصر؟ كانت بداية حالة القلق حينما أعلنت منظمة الصحة العالمية حالة طوارئ وطنية في الدول الاربعة التي شهدت انتشار المرض وهي ليبيريا وسييراليون وغينيا ونيجيريا مؤكدة ان موجة الوباء الحالية هي الأكبر والأخطر منذ اربعة عقود في العالم.. ولم تفرض المنظمة عزلاً علي الدول الأربع حتي الآن لتفادي اضعاف الوضع الاقتصادي فيها، لكنها طالبت باتخاذ تدابير مراقبة عند نقاط الخروج، وإجراءات خاصة لشركات الطيران التي لا تزال تُسير رحلات اليها بعدما قررت شركات أخري عدة وقف رحلاتها.. كما دعت المديرة العامة للمنظمة المجتمع الدولي الي تقديم الدعم الضروري لدول غرب افريقيا التي ينتشر فيها المرض. ويعود قلق منظمة الصحة العالمية - كما يقول د. عمرو قنديل مساعد وزير الصحة للطب الوقائي- الي طبيعة مرض ايبولا القاتل فهو مرض خطير يصيب الانسان بالحمي النزفية وقد تصل معدلات وفياته الي 90% لمضاعفاته الخطيرة وسرعة انتشاره وعدم وجود علاج أو مصل له حتي الآن. وقد ظهر المرض لأول مرة عام 1976 في قرية تقع علي مقربة من نهر إيبولا الذي اكتسب المرض اسمه منه. ولكن الوباء الذي تشهده الدول الاربعة الآن يعد أكبر تفشي وبائي لفيروس الايبولا منذ ظهوره عام 1976.. وذلك من حيث عدد الاصابات والوفيات.. فأعداد المرضي وصلت 1800 حالة توفي منهم 950 مريضاً اي ان نسبة الوفيات تجاوزت 50%.. وهذا هو سر المخاوف العالمية من المرض. وعن موقف مصر من المرض يؤكد د. عمرو قنديل أن مصر لا توجد بها حتي الآن أي حالة اصابة بفيروس الإيبولا سواء مؤكدة او حتي مجرد اشتباه.. ومع ذلك فقد رفعت الوزارة حالة الاستعدادات وأصدرنا تحذيراتنا بعدم السفر للدول التي تفشي بها الوباء وهي بالترتيب سيراليون وغينيا وليبيريا.. أما نيجيريا فلا تشهد تفشيا وبائيا حيث لا يتجاوز عدد حالات الإصابة بها عشر حالات.. كما اننا رفعنا حالة الاستعداد في جميع المنافذ.. وهناك ترصد لجميع القادمين من الدول الموبوءة.. حيث يتم فحص جميع القادمين حتي يتم عزل اي حالة اشتباه.. واذا لم تكن هناك حالات اشتباه فيتم ارسال عناوين جميع القادمين الي مديريات الصحة التابعين لها حتي تتم متابعتهم من قبل هذه المديريات لمدة 21 يوما من تاريخ وصولهم لمصر للتأكد من عدم حملهم للفيروس. ويؤكد د. عمرو قنديل ان الموقف لا يستدعي اي قلق او تقديم نصائح لأنه لا توجد اي حالات في مصر. وعن طبيعة المرض واعراضه وكيفية انتقاله يقول الدكتور عماد الهاشمي مدير الحجر الصحي ان مرض فيروس إيبولا هو مرض فيروسي حاد يعرف باسم حُمي إيبولا النزفية.. وهناك انواع متعددة من الفيروس ولكن النوع الأكثر فتكا منه، هو السبب الحقيقي في فاشية هذا العام.