هولندا تعتزم إرسال سفينة حربية لإجلاء مواطنين اوروبيين اذا تفاقم الوضع هددت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) باستخدام ما وصفته ب "القوة الشرعية" لطرد الرئيس المنتهية ولايته في ساحل العاج لوران جباجبو في حال عدم تسليمه السلطة للرئيس المعترف به دوليا الحسن وتارا. وتعد هذه المرة الأولي منذ تصاعد الأزمة في كوت ديفوار التي يتلقي فيها جباجبو تهديدا مباشرا بعملية عسكرية تهدف إلي اقصائه. وقالت المجموعة في بيان في ختام قمة لرؤساء الدول الاعضاء في العاصمة (ابوجا) النيجيرية إنه في حال رفض جباجبو التنحي " فلن يكون هناك خيار آخر سوي اتخاذ كل الاجراءات اللازمة، بما في ذلك الاستخدام الشرعي للقوة لتحقيق تطلعات شعب كوت ديفوار". واشارت (ايكواس) إلي انها ستعقد اجتماعا لرؤساء أركان جيوش الدول الاعضاء دون تأخير للتخطيط لتحرك محتمل اذا لم يتنح جباجبو، وأوضحت في الوقت ذاته أنها تعتزم ارسال وفد خاص علي مستوي عال إلي ساحل العاج كبادرة اخيرة لحثه علي التخلي السلمي عن السلطة. وعن اعمال العنف التي شهدته كوت ديفوار حذرت (ايكواس) من أن المسئولين عن هذه الأعمال سيتعرضون لملاحقات امام المحاكم الدولية لانتهاكات في حقوق الإنسان. وردا علي بيان (ايكواس) اعلن المتحدث باسم جباجبو ووزير خارجيته اليسيدي دجيدجي استعداد حكومته لمقابلة وفد (ايكواس) وحذر في الوقت ذاته من اتخاذ المجموعة أي اجراء عسكري. وكان البنك المركزي للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا قد اعلن إنه لا يعترف بسلطة جباجبو كرئيس وان التصرف في الأموال الخاصة بحسابات كوت ديفوار بالبنك سيكون فقط من حق "الحكومة الشرعية" لوتارا. في هذا الشأن، قالت حكومة جباجبو إن قرار الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب افريقيا "غير شرعي"، في حين، قال متحدث باسم حكومة واتارا إن القرار "خطوة مهمة للغاية تجاه السيطرة علي القوة الاقتصادية "للبلاد". في الوقت نفسه، قالت وزارة الدفاع الهولندية أنها تعتزم ارسال سفينة حربية إلي كوت ديفوار يمكن تستخدم في اجلاء مواطنين اوروبيين في حالة تفاقم العنف. في تطور أخر، ذكر بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة في ساحل العاج ان رجال ملثمين مسلحين بقاذفات صواريخ موالين لجباجبو- يغلقون طريقا مؤديا إلي قرية (نادوتلاي) الواقعة خارج ابيدجان اشارت "مزاعم إلي وجود مقبرة جماعية بها". في غضون ذلك، أصدر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة اعلانا ندد فيه بانتهاكات حقوق الانسان في ساحل العاج ودعا إلي المصالحة لتحاشي تجدد الحرب الأهلية. وفي ابيدجان، دعا وتارا - في كلمة القاها بمناسبة أعياد الميلاد - الجيش (الموالي لجباجبو) الي اعلان ولائه له وحماية السكان من "الفظاعات" التي ترتكبها عناصر مسلحة من بينهم "ميليشيات ومرتزقة اجانب".