مصطفى محرم بعد متابعتي لدراما شهر رمضان أستطيع أن أحكم علي بعض المسلسلات فمثلا مسلسل (صاحب السعادة) لعادل إمام لم يقدم جديدا وأحداثه مملة وبطيئة وثرثرة فارهة وعادل إمام بيضحك علي الناس.. أما مسلسل (دهشة) ليحيي الفخراني فالظاهر أن صناع هذا العمل لم يفهموا تراجيديا الملك لير ولم يعوا الفرق بين التراجيديا والاكتئاب وقدموا عملا كئيبا بكل عناصره أما مسلسلات (الصياد) و(السبع وصايا) وغيرها من دراما شباب هذا العام فتكررت فيها «التيمة» حيث قام مؤلفوها بسرقة الأفلام الأجنبية البعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا ولم يدركوا أن الدراما المصرية لها طعم خاص وأن أغلب مشاهديها هم الطبقة البسيطة والمتوسطة التي لا تفهم كم العك والألغاز التي يقدمونها في أعمالهم.. أما مسلسل (سرايا عابدين) فهو عمل فج لا يمكن اعتباره بالتاريخي لأنه مسف ومسيء للتاريخ وللخديوي إسماعيل ولعصره الذي تناولته الأحدث كما أنه وصمة عار في تاريخ الفنانين الذين عملوا فيه والسبب في إقبالهم علي تقديمه هو حصولهم علي أجور مرتفعة.. أما المفاجئة هذا العام فهي اللبنانية ميريام فارس فلم أكن أتوقع أنها ستكون ممثلة بهذه القوة فهي مكسب للتمثيل ومن الممكن استغلال موهبتها في الدراما والسينما ومسلسل (اتهام) بشكل عام جيد.. علي عكس هيفاء التي ظلموها بمسلسل (كلام علي ورق) وصورة المسلسل المقلوبة طوال الأحداث تدل علي أن المخرج «مش فاهم شغله» كما أن السيناريو «ملخبط» صعب التعايش مع أحداثه أو فهمه.