التعليم تطلق دورات تدريبية لمعلمي الابتدائي على المناهج المطورة عبر منصة (CPD)    رسميا.. جامعة الأزهر 2025 تفتتح أول كلية للبنات في مطروح وتعلن عن تخصصات جديدة    نشرة التوك شو| موجة حارة جديدة.. وشعبة السيارات تكشف سبب انخفاض الأسعار    فلسطين.. مدفعية الاحتلال تكثف قصفها وسط جباليا بالتزامن مع نسف مباني سكنية شمالي غزة    طارق فهمي: الإعلان الأممي عن تفشي المجاعة في غزة يعكس حجم الكارثة الإنسانية    بوتين: واثق أن خبرة ترامب ستسهم في استعادة العلاقات الثنائية بين بلدينا    وزير الخارجية الأردني: على إسرائيل رفع حصارها عن قطاع غزة والسماح بإيصال المساعدات    الإنتاج الحربي يستهل مشواره بالفوز على راية الرياضي في دوري المحترفين    المستشار القانوني للزمالك يتحدث عن.. التظلم على سحب أرض أكتوبر.. وأنباء التحقيق مع إدارة النادي    بهدف رويز.. باريس سان جيرمان ينجو من فخ أنجيه في الدوري الفرنسي    مواعيد مباريات دوري المحترفين المصري اليوم السبت    رسميا.. مدرسة صناعة الطائرات تعلن قوائم القبول للعام الدراسي الجديد 2025/ 2026    ويجز يشعل حماس جمهور حفله في العلمين الجديدة بأغنيتي "الأيام" و"الدنيا إيه"    ويجز يغنى الأيام من ألبومه الجديد.. والجمهور يغنى معه    مدحت صالح يتألق بغناء حبيبى يا عاشق وزى المليونيرات بحفله فى مهرجان القلعة    ابنة سيد مكاوي عن شيرين عبدالوهاب: فقدت تعاطفي بسبب عدم مسؤوليتها    5 تصريحات جريئة ل محمد عطية: كشف تعرضه للضرب من حبيبة سابقة ويتمنى عقوبة «مؤلمة» للمتحرشين    تنسيق الشهادات المعادلة 2025، قواعد قبول طلاب الثانوية السعودية بالجامعات المصرية    وزير الري يشارك في جلسة "القدرة على الصمود في مواجهة التغير المناخي بقطاع المياه"    في ظهوره الأول مع تشيلسي، إستيفاو ويليان يدخل التاريخ في الدوري الإنجليزي (فيديو)    تشيلسي يقسو على وست هام بخماسية في الدوري الإنجليزي (فيديو)    مصدر ليلا كورة: كهربا وقع عقدا مع القادسية الكويتي    غزل المحلة يبدأ استعداداته لمواجهة الأهلي في الدوري.. صور    ارتفاع الكندوز 39 جنيها، أسعار اللحوم اليوم في الأسواق    اليوم، دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا    سليم غنيم يحافظ على الصدارة للعام الثاني في سباقات الحمام الزاجل الدولية    في لحظات.. شقة تتحول إلى ساحة من اللهب والدخان    سعر الأرز والسكر والسلع الأساسية في الأسواق اليوم السبت 23 أغسطس 2025    استقالة وزير الخارجية الهولندي بسبب موقف بلاده من إسرائيل    إسرائيل تشن هجومًا على مخازن تابعة لحزب الله في لبنان    قطع المياه عن بعض المناطق بأكتوبر الجديدة لمدة 6 ساعات    خطة عاجلة لتحديث مرافق المنطقة الصناعية بأبو رواش وتطوير بنيتها التحتية    تحت عنوان كامل العدد، مدحت صالح يفتتح حفله على مسرح المحكي ب "زي ما هي حبها"    3 أبراج على موعد مع التفاؤل اليوم: عالم جديد يفتح الباب أمامهم ويتلقون أخبارا مشجعة    خيرى حسن ينضم إلى برنامج صباح الخير يا مصر بفقرة أسبوعية على شاشة ماسبيرو    المنوفية تقدم أكثر من 2.6 مليون خدمة طبية ضمن حملة 100 يوم صحة    صحة المنوفية تواصل حملاتها بسرس الليان لضمان خدمات طبية آمنة وذات جودة    كتر ضحك وقلل قهوة.. طرق للتخلص من زيادة هرمون التوتر «الكورتيزول»    نجاح عملية جراحية دقيقة لاستئصال ورم ليفي بمستشفى القصاصين فى الإسماعيلية    نتيجة تنسيق رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي الأزهر الشريف 2025 خلال ساعات.. «رابط مباشر»    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 23 أغسطس 2025    قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا    ظهور مفاجئ ل «منخفض الهند».. تحذير بشأن حالة الطقس اليوم: القاهرة تُسجل 40 مئوية    القضاء على بؤرة إجرامية خطرة بأشمون خلال تبادل النار مع قوات الشرطة    ضبط 1954 مخالفة ورفع كفاءة طريق «أم جعفر – الحلافي» ورصف شارع الجيش بكفر الشيخ    أخبار × 24 ساعة.. موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية    مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. الدفاع الروسية: سيطرنا على 9 بلدات فى أوكرانيا خلال أسبوع .. وزيرة خارجية سلوفينيا: المجاعة مرحلة جديدة من الجحيم فى غزة.. إسرائيل عطلت 60 محطة تحلية مياه فى غزة    منها الإقلاع عن التدخين.. 10 نصائح للحفاظ على صحة عينيك مع تقدمك فى العمر (تعرف عليها)    خدعوك فقالوا: «الرزق مال»    هل يجوز شرعًا معاقبة تارك صلاة الجمعة بالسجن؟.. أحمد كريمة يجيب    هل إفشاء السر بدون قصد خيانة أمانة وما حكمه؟ أمين الفتوى يجيب    خطيب الجامع الأزهر: أعداء الأمة يحاولون تزييف التاريخ ونشر اليأس    شنوان.. القرية التي جعلت من القلقاس جواز سفر إلى العالم| صور    محافظ مطروح ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان كلية البنات الأزهرية بالمحافظة    إمام مسجد بكفر الشيخ: لابد أن نقتدى بالرسول بلغة الحوار والتفكير المنضبط.. فيديو    رابطة الصحفيين أبناء الدقهلية تؤكد انحيازها التام لحرية الإعلام    سعر طن الحديد الاستثماري وعز والأسمنت بسوق مواد البناء اليوم الجمعة 22 أغسطس 2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري:
نسعي لتحالف مدني وطني خال من الأيدي الملوثة بفساد مبارك وإرهاب الاخوان
نشر في الأخبار يوم 28 - 07 - 2014


أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكى المصرى
المال السياسي يسعي لتخريب الانتخابات البرلمانية.. وترزية القوانين عادوا بقوة
لن يحقق أي حزب أغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة
البرلمان القادم سيقتسمه النظام القديم بشقيه المدني والديني والأقلية للأحزاب
لاشك ان تقسيم الحركة السياسية الوطنية المدنية بين فرقاء متصارعين تصب في مصلحة الفلول والاخوان ..ولا شك أن سيطرة المال السياسي والمصالح الذاتية العاملان الرئيسيان اللذان يمهدان لعودة النظام القديم بشقيه المدني والديني المعدّل إلي البرلمان القادم من أجل استعادة وجوده وسيطرته علي السلطة ومراكز صنع القرار.. مما يهدد بوجود أقلية من الأحزاب السياسية والقوي المدنية والعشائر والقبائل وهو ما لا يتيح بأي حال من الأحوال أن يسيطر عدد قليل من الأحزاب أوحزب واحد علي الأغلبية اللازمة لتشكيل الحكومة الجديدة.
هذا ما أكده أحمد بهاء الدين شعبان رئيس الحزب الاشتراكي المصري في حواره مع «الاخبار» ومن هنا جاءت قناعته أن البرلمان القادم سيسيطر عليه فلول الحزب الوطني والاخوان في ثوبهم الجديد أما حزب النور فقدظهرت انتهازيته بتخليه عن مبادئه من أجل الوصول الي السلطة والأفضل ان يختفي من الساحة السياسية.. والاحزاب المدنية علي كثرتها لن تستطيع منافسة الأحزاب الممولة من الخارج بما يهدد شكل البرلمان القادم.
وإلي تفاصيل الحوار
أحمد بهاء الدين شعبان في حواره مع «الأخبار»
هل حسم الحزب الإشتراكي المصري موقفه من التحالفات الإنتخابية؟
الحزب الإشتراكي المصري مازال يدرس الوضع لأنه لا يوجد شئ مستقرا حتي الآن..ووجهة نظر الحزب أنه لابد من بناء تحالف ديمقراطي مدني واسع يضم كل القوي صاحبة المصلحة في التغيير وتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو كما نرفض تماما تقسيم الحركة السياسية الوطنية المدنية بين فرقاء متصارعين لأن النتيجة من وجهة نظرنا ستكون مشكلة كبيرة جدا بمعني أنه إذا استمر هذا الانقسام ستفوز القوي المعادية للثورة وللشعب مثل فلول الفساد ونظام مبارك وفلول نظام الإخوان وجماعات الإرهاب لذلك نحن نسعي بكل جهدنا لبناء تحالف ديمقراطي مدني وطني واسع يستطيع أن يضم كل القوي التي لم تتلوث أيديها لا بفساد نظام مبارك ولا بإرهاب جماعة الإخوان.

مع أي التحالفات تشاركتم الحوار كحزب؟
نحن شاركنا تقريبا في أغلب الجهود التي تمت في الفترة الأخيرة وكانت وجهة نظرنا الدائمة أننا نناشد القوي الوطنية أن تبتعد من المصالح الذاتية وأن تبحث عن القاسم المشترك للوطن الآن وهو تشكيل برلمان يضم حدا مقبولا من التمثيل لقوي الثورة والشعب حتي تستطيع أن تحول الدستور من مجرد بنود ومواد صماء إلي قوانين وقراءات عملية علي أرض الواقع تحقق أهداف الشعب لأنه ما لم تتم هذه الخطوة سنعتبر أن الثورة لم تحقق أهدافها وأنه قد تم السطو علي الثورة مرة أخري لصالح الطبقات التي ثارت عليها جماهير 25 يناير و30 يونيو .
ماذا تعني ب «المصالح الذاتية» التي تناشد القوي الوطنية أن تبتعد عنها؟
هناك بعض الأحزاب والقوي السياسية - بدون ذكر أسماء - تريد أن تصل إلي البرلمان بأي شكل من الأشكال حتي ولو عبر التحالف مع رموز الفساد في عهد مبارك أو حتي مع عناصر كانت محسوبة علي جماعة الإخوان وأنا أعتقد أن هذا التوجه خيانة للشعب والثورة والوطن وسندفع جميعا بما فيها هذه الأحزاب ثمناً باهظاً لهذه التحالفات لأنه إذا تكون برلمان لا يعبّر عن المطالب الشعبية فعلينا أن ندرك جيدا أن الشعب حتي وإن كان قد فوض الحكم الحالي في تحقيق أهدافه في مواجهة الإرهاب وتحقيق العدالة الإجتماعية فإن هذا التفويض ليس تفويضا نهائيا ولا مطلقا وإذا لم تتحقق أهداف الشعب وشعر أن القوي التي ثار عليها في 25 يناير أو تلك التي ثار في مواجهتها في 30 يونيو عادت بصورة أو أخري إلي البرلمان القادم حيث إن عودتها لن تكون من أجل الإكتفاء بالجلوس علي مقاعد البرلمان بل من أجل محاولة استعادة وجودها ودورها وسيطرتها علي السلطة ومراكز صنع القرار فيها وهذا يجعلني أتنبأ بانفجار اجتماعي كبير سيزلزل الأرض في السنوات القادمة.. نحن جميعا نريد لهذا الوطن أن ترسو سفينته علي بر الأمان بهدوء..وبالتالي أحذر تحذيرا شديدا من أي تحالف بين القوي المدنية وبين قوي الإرهاب السياسي باسم الدين،وقوي الفساد السياسي والاستبداد الذي سبق 25 يناير لأن هذا الأمر يعني أن القوي المدنية خانت نفسها وباعت ضميرها واشترت بضع مقاعد في البرلمان القادم بثمن زهيد جدا لا يستحق عناء الصراع.
تقسيم الدوائر
هناك من يربط تأخير الإعلان عن التحالفات بعدم الإعلان عن تقسيم الدوائر الإنتخابية؟
فعلا هذا من اسباب تأخير اعلان التحالفات فيما يخص جزئية الصراع علي المقاعد الفردية لكن هناك علي الأقل نحو 20% من مقاعد البرلمان القادم والخاصة بنظام القائمة من المفروض أن يجري التوافق عليها والحوارات التي شاركت فيها تقريبا وصلت إلي ضرورة أن تكون هناك قائمة موحدة تضم عناصر متفقا عليها من كل الأحزاب السياسية ومحل احترام وذات كفاءة لكي تستطيع أن تبلي بلاء حسنا في المعركة الإنتخابية القادمة لكن طبعا تأثير تحديد الدوائر الإنتخابية في 80 % من المقاعد مشكلة كبيرة جدا وحتي هذه اللحظة أشعر أن «ترزية القوانين» الذين عادوا بقوة بعد أن تواروا لفترة من الزمن تحديدا في أعقاب ثورة 25 يناير عادوا ليمارسوا دورهم وهم مشغولون الآن بصياغة تقسيم جديد للدوائر بشكل يحقق أهدافهم قبل أن يحقق الأهداف الوطنية للشعب والثورة.
ما دلالتك علي ذلك؟
يقيني أن البرلمان القادم لن يكون برلمان الثورة بأي حال من الأحوال لأن تحديد سقف الدعاية الإنتخابية ب500 الف جنيه يجعلنا نتأكد أن البرلمان القادم لن يدخله فقير أو مكافح أو مواطن شريفا ينتمي إلي الأغلبية العظمي من الكادحين في المجتمع..وعلي الأقل أكاد أجزم أن العمال والفلاحين بالمعني الذي نعرفه والذين كان لهم نظريا 50% من المجالس السابقة لن يحصدوا أي تمثيل يذكر لأنه في أحسن الأحوال لهم عضوان فقط في كل قائمة من القوائم الاربعة المحددة..وبالتالي سيكون تمثيلهم تمثيلا ضئيلا جدا إلي درجة هزيلة.. فضلا علي ان الديمقراطية في إعتقادي مضمون أشمل بكثير من مجرد إنتخابات برلمان حتي ولو لم تشوبها أي شكل من أشكال التزوير..لأن قواعد الإنتخابات البرلمانية تفترض امتلاك قدرات معينة أساسها القدرات المالية والعصبية القبلية وغيرها وهذا الأمر يصادر إمكانية بناء برلمان ديمقراطي بالمعني الحقيقي خاصة بعد الثورة..نحن كنا نريد ديمقراطية تمثل أحلام الشعب المصري في التغيير والتطوير والتقدم لكن ما سنراه هو شكل ديمقراطي أما جوهر العملية الديموقراطية وهو إعادة الإعتبار لقيم المساواة والمواطنة والكرامة الإنسانية..كل هذه الأمور غائبة ولا أعتقد أنها سيكون لها حضور يذكر في المعركة القادمة.

ما هي الأحزاب التي تحاورتم معها؟
نحن مازلنا في حوار مع الأحزاب الإشتراكية والقوي الديمقراطية والمدنية بشكل عام وأتصور أننا سنكون جزءا من هذا التحالف الديمقراطي المدني أما الإعلان عنه فسيكون قريبا.
هل تتوقع ان يلعب المال السياسي دورا كبيرا في الإنتخابات البرلمانية القادمة ؟
بل أحذر من دوره في تخريب الإنتخابات ودوره قد بدأ من الآن سواء عن طريق رجال الأعمال المنتمين لنظام مبارك الذين كدسوا المليارات من نهب الثروة الوطنية أو عن طريق أموال الخليج التي تتدفق علي تيار الإسلام السياسي أو عن طريق أموال الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية التي تتدفق فيضا علي بعض الجماعات الليبرالية..لقد قرأت في إحدي الصحف أن أحد الأحزاب الدينية جمع في الفترة الماضية أكثر من مليار جنيه تبرعات من أثرياء النفط وأثرياء الجماعات المتطرفة في الخليج وفي مصر، بينما القوي الوطنية الحقيقية تعاني الأمرين من أجل تدبير الحد الأدني من متطلبات العمل السياسي لأنها ترفض التمويل من أي جهة سواء كانت دولة أو أفراد وبالتالي المال السياسي سيتحكم في المقام الأول في الإنتخابات وهو ليس مالا وطنيا يسعي إلي تحقيق مصلحة وطنية وإنما يستهدف السيطرة علي البرلمان وتحويله إلي أداة من أدوات الهيمنة علي مقدرات الشعب وصنع القرار السياسي في البلاد.
انتهازية حزب النور

حزب النور أعلن استعداده أن تضم قوائمه مسيحيين وامرأة وأخيرا يحاول التواصل مع الحزب الوطني..كيف تري هذا التحول في منهج الحزب؟
حزب النور من وجهة نظري نموذج للانتهازية السياسية بمعني لو أن القانون اشترط حلق اللحية لن يتورع هذا الحزب عن القبول لأنه حزب برجماتي نفعي يبحث عن مصلحته مهما كانت النتائج.. أنا لدي ملف لتصريحات قادة حزب النور وحتي فترة وجيزة بعض قادته مازالوا يرون في المسيحيين أنهم أهل جزية ولابد أن يدفعوها وهم صاغرون، وينظرون إلي المرأة بامتعاض ولا يرون فيها شريكا مساويا للرجل.. انقلاب حزب النور علي الاساسيات في فلسفته دليل علي الإنتهازية السياسية وسعيه للتواجد في المشهد السياسي أيا كان الثمن الذي يدفعه وأيا كانت التضحية بالمبادئ التي يزعم الدفاع عنها لذلك أري أنه لم يبق أمامه إلا أن يغادر الساحة السياسية نهائيا.

هذا التكالب علي عضوية البرلمان من جانب حزب النور وجماعة الإخوان بدفعها للصف الرابع لخوض الانتخابات..ما سببه؟
وهناك أيضا تكالب فلول الحزب الوطني وذلك لأن هذا البرلمان من وجهة نظري أهم برلمان في تاريخ مصر المعاصر علي وجه الإطلاق..مهمة البرلمان القادم الأساسية تحويل بنود دستور 2014 إلي قوانين وإجراءات عملية علي أرض الواقع والذي سيسيطر علي البرلمان.. سيصبغ وجه مصر القادم بملامح فكره ومصالحه السياسية والإقتصادية.. الصراع سيصل مداه بعد عيد الفطر مباشرة حيث ستبدأ المعركة الطاحنة بين الفرقاء السياسيين من أجل الوصول إلي مقاعد البرلمان الذي أتمني أن أراه برلمانا متوازنا تكون فيه الغلبة للقوي الوطنية حتي نمنع تراكم أسباب جديدة للإنفجار في الفترة القادمة قد لا تحقق المصلحة الوطنية وخاصة ونحن نواجه الإرهاب في كل مكان ونواجه تحديات العدوان الصهيوني علي غزة والتي تصب في النهاية وتؤثر علي مصر وعلي مستقبل التجربة الديموقراطية وعلي النظام الجديد في مصر.
أمريكا والإخوان
فشلت مساعي كيري في طلب عودة الإخوان ومشاركتهم في الإنتخابات البرلمانية..ألا تدرك أمريكا حجم رفض الشعب لهذه الجماعة بسبب عنفها الشديد تجاهه؟
الولايات المتحدة الأمريكية لديها من الأجهزة ومصادر المعلومات الكثير الذي يضع أمامها بدقة نبض الشارع المصري ولكنها قوة استعمارية تعودت أن تحتقر إرادة الشعوب وهي تريد أن تستعيد هيمنتها علي الدولة بعد أن خسرت مبارك حليفها الاستراتيجي في المنطقة وجماعة الإخوان أو الجماعة الوظيفية - كما سماها أستاذي عبد الوهاب المسيري- التي كانت بمثابة أداة من أدوات سيطرتها علي السلطة في المنطقة وعلي ثرواتها من البترول ومن أجل تحقيق أمن إسرائيل.. الولايات المتحدة تتصور أنها قادرة علي لي ذراع السلطة الجديدة في مصر مستفيدة من الأزمات والمشاكل التي نعاني منها اليوم.
ما السبب في أن التيار المدني السياسي ليس له ظهير شعبي عكس تيار الإسلام السياسي؟
بداية أتحفظ علي هذه التسمية لأن الدارج أن هذا الأمر صحيح بمعني أنه إذا كان الظهير الشعبي هو تكوين حلقة من المنتفعين حول الأحزاب الدينية لأن إمكانياتها المالية ضخمة فهذا حقيقي ولا يمكن منافستها لأننا كقوي مدنية لا نستطيع بأي شكل من الأشكال أن ننافس جماعات تملك المليارات وتنهال عليها أشكال الدعم من أنصارها في الخارج والداخل ثم أن جزءا من مواجهة النظم الوطنية المصرية بناء هذه الأحزاب والقوي السياسية المدعومة من أطراف خارجية والذين كانوا يصلون إلي اغراضهم عن طريق شراء الذمم والولاءات وتشكلت علاقات ومصلحة بين هذه الأحزاب السياسية التي تملك الأموال والثروة وبين المواطن العادي الذي دفعته الدولة والحكومات دفعا الي حضن هذه الجماعات بتخليها عن دورها الإجتماعي..في عهد مبارك كان المواطن البسيط الذي لا يملك قوته إذا ما جاءه من يعرض عليه بضع مئات من الجنيهات بشرط أن يعطيه صوته كان يوافق وهذا بالتأكيد ليس له علاقة بالسياسة..تخلي الدولة عن أداء وظيفتها من ناحية الخدمات الأساسية كالتعليم والصحة وغيرها..جعل الطريق مفتوحا لمن يملك الإمكانات المادية مثل جماعة الإخوان والتيارات الدينية التي فتحت لها خزائن النفط طوال عقود صراع دول الخليج العربي منذ عهد جمال عبد الناصر حتي الآن..وبالتالي لا أستطيع مقارنة أحزاب ناشئة محدودة القدرة بأحزاب تملك المليارات كما لا أستطيع أيضا من الناحية الموضوعية أن أحاسب أحزاب نشأت بعد الثورة قياسا بجماعة عمرها 86 تقريبا فضلا عن الحملة المنظمة من بعض أجهزة الإعلام والقنوات التليفزيونية لتحطيم بنية الأحزاب القائمة علي هشاشتها وأنا أعرف نقاط ضعفها.
ما هو توقعك لشكل البرلمان القادم؟
البرلمان القادم من وجهة نظري سيقتسمه النظام القديم بشقيه الجناح المدني متمثلا في القطاعات المنتمية لنظام مبارك سواء الحزب الوطني أو المنتمين إليه ثقافيا وفكريا..والجناح الديني متمثلا في الجماعات الدينية المعدلة والإخوان في ثوبهم الجديد في محاولة لتلوين صورهم في مواجهة الرفض الشعبي لهم والأقلية ستكون للأحزاب والقوي السياسية والعشائر والقبائل لكن أخشي ما أخشاه ألا يوجد في هذا البرلمان نسبة كافية تعبر عن الشعب الحقيقي في مصر.
120 مقعدا موزعة علي الأحزاب
الحكومة القادمة
ومن الذي سيشكل الحكومة القادمة؟
هذا يأخذنا إلي مشكلة كبيرة في هذا البرلمان لأنه بما أن الأغلبية ستكون للفردي بنسبة 80% و120 مقعدا موزعة علي الأحزاب فهذا معناه أنه لن يتاح لأي حزب أن يحقق الأغلبية تمكنه من تشكيل الحكومة الجديدة وبالتالي سيأتي برلمان جديد طوعا لنظام قائم وهو أمر مخطط ومنظم فدستور 2014 منح البرلمان سلطات كبيرة كما أن النظام القائم لا يمتلك حزبا سياسيا يقف خلفه وبالتالي من مصلحة هذا النظام وتصميم العملية الإنتخابية أن تكون الأغلبية للفردي مما يسهل للنظام السيطرة علي عدد كبير منهم وحتي لا يسببوا مشاكل كبيرة له مما يساعد علي إحداث توازن يحقق للنظام القائم السيطرة علي المستقبل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.