اعترف د. محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة بحدوث انقطاعات متكررة في الكهرباء خلال الأيام الماضية وأشار إلي ان الكهرباء قطعت عن منزله أول أمس «الجمعة» مرتين ولمدة ساعتين.. وبرر ذلك بوجود نقص في الوقود اللازم لتشغيل المحطات وانخفاض ضغوط شبكة الغاز الطبيعي وارتفاع درجات الحرارة الذي يؤثر علي كفاءة محطات التوليد وخطوط الربط والمحولات.وأكد الوزير في تصريحات خاصة ل «الاخبار» أن الحل الوحيد لتجاوز أزمة انقطاعات الكهرباء خلال شهر رمضان هو ترشيد الاستهلاك لمواجهة الارتفاع الكبير في الأحمال خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تؤثر بدرجة كبيرة علي قدرات التوليد.. منوها بأن تشغيل 30 % من المحطات بالمازوت يؤثر علي كفاءتها.. وأضاف أن التعليمات واضحة في استثناء المستشفيات ومحطات المياه والمخابز من تخفيض الأحمال.وحول التعديلات الجارية في الموازنة العامة للدولة وما يمكن أن تنتج عنه من تحريك لأسعار شرائح استهلاك الكهرباء.. أفاد الوزير بأن هذا الأمر وارد بالنظر لأن متوسط سعر بيع الكهرباء حاليا أقل بنسبة الضعف عن التكلفة بما يضع ضغوطا علي موارد شركات الكهرباء التي تعاني ماليا للاستمرار في أداء الخدمة.. لكنه عاد مشددا علي أن الزيادة لن تكون كبيرة ولن تشكل عبئا علي المواطن خاصة شرائح محدودي الدخل.. وأوضح الوزير أن برنامج رفع الدعم عن الكهرباء سيستغرق 5 سنوات مع ايجاد نوع من التوازن بين أوجه الاستهلاك بحيث يستمر الدعم الموجه للمنازل من شرائح الاستهلاك الدنيا.. وتحفظ الوزير عن ذكر نسب الارتفاع المنتظرة أو توقيت تطبيقها مكتفيا بأن الوزارة ستعلنها بشفافية تامة وستضع جدولا واضحا للزيادة الفعلية في فواتير الاستهلاك.واستبعد الوزير تماما إجراء أية مفاوضات مع الجانب الروسي لترسية مشروع المحطة النووية الأولي بالضبعة مؤكدا علي أن الترسية بالأمر المباشر من اختصاص رئيس الجمهورية فقط وتتطلب قرارا سياديا.. وأشار إلي أن ما حدث هو دعوة كافة الشركات المؤهلة لدخول مناقصة المشروع عند طرحها لدراسة الأثر البيئي للمشروع وشمل ذلك الشركة الفرنسية والشركة الروسية وكذلك الشركة الكورية الجنوبية والشركة الصينية وكونسورتيوم الشركات الأمريكي الصيني ولم تقتصر المفاوضات علي جانب واحد فقط. يذكر أن مرصد الكهرباء سجل عجزا كهربائيا أمس الأول الجمعة بلغ 1590 ميجاوات.. وكان متوقعا أن تصل الأحمال علي الشبكة القومية أمس إلي 24600 ميجاوات. وتوقعت مصادر ذات صلة وصول الحمل الأقصي خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان إلي 27 ألف ميجاوات.