اعلنت واشنطن انها توافق علي تقييد سفر رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو وثلاثين آخرين من اعضاء حكومته. وقال وليم فيتزجيرالد مسئول الشئون الافريقية ان هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية اصدرت تعليماتها بتنفيذ الحظر. ورفض المسئول الكشف عن اسماء المسئولين الثلاثين. وجدد البيت الأبيض دعوته إلي تنحي جباجبو وقال روبرت جيبس المتحدث باسم الرئيس الامريكي باراك أوباما إن الانتخاب ونتيجته كانا واضحين تماما وإنه حان الوقت لرحيل جباجبو من جهة اخري دعت حركة القوات الجديدة (المتمردة سابقا) الموالية للحسن وتارا، أحد الرئيسين المعلنين في ساحل العاج، الأممالمتحدة إلي التحرك بطريقة فعلية علي الأرض و"انقاذ شعب ساحل العاج". وقال المتحدث باسم القوات الجديدة بواكي فيليسيات سيكونجو في ختام لقاء مع مسئولين عسكريين لقوة الاممالمتحدة "نريد أن تذهب الأممالمتحدة والمجموعة الدولية إلي ما هو ابعد من الادانات". من جهته، قال آلان لو روا قائد عمليات حفظ السلام الدولية إن قوات الأممالمتحدة في ساحل العاج قد تجد نفسها أمام "مواجهة خطيرة" مع قوات الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو الذي يشتبه في انه استدعي مرتزقة. واضاف "لنا الحق في فتح النيران في حال الدفاع عن النفس او في حال الدفاع عن التفويض.. كانت هناك بعض هجمات بالفعل علي جنود قوات حفظ السلام واضطررنا لاطلاق النار". وتابع " من الواضح ان فريق جباجبو يبذل كل ما في وسعه ليصعب علينا حياتنا سواء عن طريق قطع الامدادات او المضايقات بما في ذلك الاستفزازات المسلحة". من جهته، ندد قائد مهمة الاممالمتحدة في ساحل العاج شوي يونج جين بتزايد "الأعمال العدائية" التي يرتكبها معسكر جباجبو "إزاء المجتمع الدولي بمن فيه اعضاء السلك الدبلوماسي"، مشيرا إلي أن معسكر جباجبو بدأ منذ 18 ديسمبر الجاري في ارسال شبان مسلحين- خصوصا أثناء الليل- إلي منازل موظفي الاممالمتحدة لقرع ابوابهم ومطالبتهم بالرحيل. وكان مجلس الأمن قد مدد لستة اشهر مهمة قواته في ساحل العاج - البالغ عددها 10 آلاف جندي وشرطي- وذلك رغم طلب جباجبو رحيل هذه القوات والقوات الفرنسية من البلاد. وحذر مجلس الأمن من استهداف مدنيين او عناصر من القوات الدولية. في تطور أخر، ابدت نيجيريا استعدادها لمنح جباجبو حق اللجوء السياسي، وذلك في محاولة للاسهام في حل الأزمة السياسية التي تعصف في ساحل العاج منذ اعلان حكومتين موازيتين فيها. وقال وزير الدولية النيجيري لشئون الخارجية إن بلاده تدعم وتارا لكنها تتحمل مسئوليتها وعلي استعداد للقيام بأي دور يكفل حلا سلميا للأزمة.