قال الحسن واتارا المطالب برئاسة ساحل العاج أمس إنه يملك الدليل علي أن الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو هو الذي أثار العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية وأمر عملاء أجانب بالقيام بأعمال قتل. وأضاف واتارا لإذاعة أوروبا 1 "جباجبو يداه ملطختان بالدماء. لقد أمر عملاء أجانب باغتيال مواطنين... بالطبع لدينا الدليل علي ذلك (...) لقد كتبت بالفعل للسكرتير العام للأمم المتحدة لأطلب من المحكمة الجنائية الدولية إرسال فريق محققين إلي ساحل العاج وعلمت أن ذلك سيحدث خلال أيام". وجهة أخري، تعهد معسكر جباجبو برفع الحصار علي مقرّ وتارا إذا ما رحل "المتمردون" عن العاصمة. وقال السيد جيدجي وزير خارجية الرئيس جباجبو إن الحصار المفروض علي مقر وتارا "سيرفع" إذا ما رحل المتمردون السابقون الموجودون فيه إلي بواكي وسط ساحل العاج معقل حركة التمرد السابقة. في غضون ذلك عرض الوسطاء الافارقة علي جباجبو منحه عفوا إذا ما وافق علي التنحي عن الرئاسة لوتارا المعترف به دوليا. وقال رايلا اودينجا رئيس الوزراء الكيني وأحد الوسطاء الأربعة المكلفين من الاتحاد الإفريقي معالجة الأزمة في ساحل العاج لدي عودته إلي نيروبي بعد زيارة قام بها إلي أبيدجان الثلاثاء مع رؤساء بنين وسيراليون والرأس الاخضر إن "جباجبو سيحصل علي عفو بمعني انه لن يلاحق أو يضطهد". وعلي صعيد متصل، أعلن جوني كارسون مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للشئون الأفريقية أن جباجبو "لا تزال لديه إمكانية" التنحي عن الرئاسة، محذرا من أن هذه الفرصة قد لا تدوم. وقال كارسون إن "جباجبو عليه الرحيل وتسليم مفاتيح الدولة إلي الرئيس المنتخب شرعيا" الحسن وتارا. وأضاف المسئول الأمريكي أن "بقاءه في السلطة سرقة للانتخابات وتحد للديمقراطية في ساحل العاج وفي أفريقيا الغربية ولأسرة الدول الديمقراطية". وعلي الصعيد الأمني، أعلن رئيس عمليات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة ألان لوروا أنه سيطلب إرسال ألف إلي ألفي عنصر إضافي إلي قوة حفظ السلام لتأمين بعثة الأممالمتحدة وحماية مقر وتارا.