فيما210 مصرعهم بسبب الصراع علي السلطة في كوت ديفوار دعا الرئيس الايفواري المنتخب الحسن اواتارا أمس منظمة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا( ايكواس) إلي القيام بعملية كوماندو' غير عنيفة' لتنحية غريمه الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو عن السلطة ونقله لأي مكان آخر. ونقل راديو' اوروبا1' الفرنسي عن اواتارا تأكيده, خلال مؤتمر صحفي عقد في ابيدجان, أن جباجبو سيرحل قبل نهاية الشهر الجاري. وأكد واتارا أن مناصريه يفرضون سيطرتهم علي كافة أرجاء البلاد ماعدا أبيدجان. وقال- في تصريح لتليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية( بي بي سي) أذاعه أمس-' إنني أسيطر علي البلاد, بينما يسيطر لوران جباجبو علي القصر الرئاسي وبعض المباني بسبب استعانته بالمليشيات وبعض المرتزقة'. ونفي أواتارا أن يكون الجيش مواليا لجباجبو, مشيرا إلي أن جزءا ضئيلا فقط من الجيش يناصر جباجبو, في حين صوت أكثر من نصف أفراد الجيش لصالحه في الانتخابات. وأوضح أنه مستعد لمقابلة جباجبو لمنحه تأكيدات بشأن شروط إقامته في البلاد, ولكن ذلك بعد أن يقر بخسارته في الانتخابات الأخيرة وأنه( أواتارا) الرئيس المنتخب. وأعرب عن اقتناعه بأن ذلك من شأنه أن يتحقق في غضون أيام بسبب الضغوط العنيفة التي تمارس علي جباجبو, واستطرد قائلا' في اليوم الذي سيغادر فيه لوران جباجبو سيسعد الجميع في هذه البلد, حتي من يناصرونه بدافع الخوف سيشاركون في الاحتفال بمغادرته'. وأضاف انه يملك الدليل علي أن منافسه لوران جباجبو هو الذي شجع علي العنف الذي أعقب الانتخابات الرئاسية وأمر عملاء أجانب بالقيام بأعمال قتل. ولم يصدر أي رد فعل فوري من معسكر جباجبو لكن الأممالمتحدة قالت إن العدد الإجمالي المؤكد لقتلي أعمال العنف ارتفعت الي210 وأدانت منع المحققين من التحقق من تقارير أفادت بوقوع أعمال قتل أخري. وقال أواتارا لاذاعة اوروبا1' لوران جباجبو يداه ملطختان بالدماء. لقد أمر عملاء أجانب باغتيال مواطنين... بالطبع لدينا الدليل علي ذلك. 'لقد كتبت بالفعل للامين العام للامم المتحدة لأطلب من المحكمة الجنائية الدولية ارسال فريق محققين الي ساحل العاج وعلمت ان ذلك سيحدث خلال أيام.' وقالت جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ودبلوماسيون انه يوجد في البلاد مرتزقة ليبيريون موالون لجباجبو بينما ينفي معسكر جباجبو ذلك. وقالت المحكمة الجنائية الدولية انها تراقب الوضع في ساحل العاج. وكان قد لقي210 أشخاص حتفهم في كوت ديفوار في أعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ منتصف ديسمبر المنصرم. ونقل راديو' اوروبا1' الفرنسي عن مسئول ببعثة الأممالمتحدة في ابيدجان أن هذا العدد يشمل الأربعة عشر شخصا الذين قتلوا في غرب البلاد أوائل الأسبوع الجاري. وأعلن مسئول حقوق الإنسان في عملية الأممالمتحدة في كوت ديفوار' سايمون مونز' مقتل14 شخصا علي الأقل في الأيام القليلة الماضية في أعمال عنف طائفية اندلعت إثر مقتل امرأة في غرب البلاد. ذكر ذلك راديو( سوا) الأمريكي أمس, دون أن يشير إلي المزيد من التفاصيل..