سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
008 ألف سوداني نزحوا من الشمال خوفا من العنف البشير يلوح بدستور جديد يتفق مع الشريعة الإسلامية حال انفصال الجنوب المهدي يطالب بحگومة من گل الأحزاب أو الانضمام للمعارضة
أعلن الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس ان البلاد يمكن أن تضع دستورا يتفق تماما مع الشريعة الاسلامية اذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المقرر أن يجري بعد ثلاثة أسابيع.جاء ذلك في كلمة دافع فيها عن رجال شرطة جري تصويرهم وهم يجلدون امرأة، مشيرا الي أنه لا يجري تحقيق في حالة جلدها وفقا لاحكام الشريعة الاسلامية. وقال لانصاره في تجمع حاشد بمدينة القضارف بشرق البلاد، انه اذا انفصل جنوب السودان فان الشمال سيغير الدستور ولن يكون هناك مجال في ذلك الوقت للحديث عن تنوع الثقافات والعرق. وأضاف أن الشريعة الاسلامية ستكون المصدر الرئيسي للدستور وسيكون الاسلام الدين الرسمي والعربية اللغة الرسمية. وقبل خطاب الرئيس البشير، هدد الصادق المهدي زعيم حزب الامة السوداني بالانضمام للمعارضة من أجل تغيير النظام أو إعتزال العمل السياسي إذا لم تستجب الحكومة لمطالبه حتي السادس والعشرين من الشهر المقبل. ويطالب المهدي بتشكيل حكومة قومية حرة ديمقراطية تشارك فيها كل الاحزاب السودانية وإعادة كتابة الدستور السوداني من جديد وحل أزمة إقليم دارفور وخلق توأمة بين الشمال والجنوب في حال الانفصال، بهدف تخليص البلاد من حالة الإحتقان السياسي. علي صعيد آخر، ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن 800 ألف سوداني نزحوا من الشمال الي الجنوب خوفا من العنف في أعقاب الاستفتاء المرتقب في التاسع من الشهر القادم . وأشارت الي أن النازحين خاضوا رحلة استغرقت 17 يوماً علي طول النيل الأبيض من الخرطوم إلي جوبا التي قد تصبح عاصمة لدولة الجنوب. ونقلت الصحيفة عن مصادر الأممالمتحدة قولها أن 75 ألفاً من الجنوبيين الموجودين في الشمال توجهوا إلي الجنوب علي متن قوافل من الحافلات والشاحنات والقوارب، وأن منهم من جاء للتصويت ومنهم من أراد الهروب خوفاً من عنف محتمل مع الشمال بعد الاستفتاء. وتشير تقديرات الأممالمتحدة الي أن نزوح 800 ألف جنوبي من الشمال يعني زيادة بنسبة 10٪ في تعداد جنوب السودان. علي صعيد آخر، أعلنت الحكومة السودانية وحركة التحرير والعدالة المعارضة في دارفور، أنهما في انتظار الوساطة في منبر سلام دارفور بالعاصمة القطرية الدوحة، لتقديم رؤيتهما بشأن المسائل الخلافية بينهما المتعلقة بملف اقتسام السلطة وذلك قبيل التوقيع النهائي علي اتفاق السلام الذي كان مقررا له امس. وبرغم أن الطرفين المشاركين في الحوار طيلة الفترة الماضية أعلنا اتفاقهما علي قضايا كثيرة متنازع عليها، فإن ملف اقتسام السلطة لم ينجز بعد. في غضون ذلك، قالت قوات حفظ السلام أمس ان ما يصل الي 12 ألف شخص فروا من تجدد للقتال بين الجيش السوداني ومتمردي دارفور وانهم يتحركون صوب مخيمي شانجيل توبايا وزمزم للنازحين قرب الفاشر في شمال دارفور. وذكرت قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي أن جيش السودان هاجم في الاسبوع الماضي مقاتلين من حركة تحرير السودان الموالين لمني أركو مناوي الزعيم الوحيد للمتمردين الذي وقع علي معاهدة سلام في 2006 مع الحكومة.