قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير إن البلاد ستتبنى دستورا إسلاميا إذا انفصل الجنوب بعد الاستفتاء المقرر أن يجرى في الشهر المقبل. جاء ذلك في كلمة ألقاها اليوم الأحد دافع خلالها أيضا عن فردين من الشرطة تم تصويرهما وهما يجلدان امرأة. وصرح البشير لأنصاره خلال تجمع في مدينة القضارف “في حالة انفصال الجنوب سنقوم بتعديل الدستور لذلك لا مجال لحديث عن التعدد الثقافي والإثني.” ومضى يقول “ستكون الشريعة والإسلام هي المصدر الرئيسي للدستور.. وسيكون الإسلام هو الدين الرسمي للدولة وستكون اللغة العربية هي اللغة الرسمية للدولة.” وكفلت معاهدة سلام أنهت عقودا من الحرب بين الشمال والجنوب إجراء استفتاء حول انفصال الجنوب الذي يدين أغلب سكانه بالمسيحية إلى جانب بعض المعتقدات المحلية. وبموجب المعاهدة تم وضع دستور مؤقت يقصر تطبيق الشريعة على الشمال ويعترف بالتنوع الثقافي والاجتماعي للشعب السوداني. ويتوقع محللون أن يختار أغلب سكان الجنوب الانفصال في الاستفتاء المقرر أن يبدأ في التاسع من يناير كانون الثاني ولمدة أسبوع. وستزيد تصريحات البشير من مخاوف بشأن طريقة معاملة مئات الآلاف من سكان الجنوب الذين يعيشون في الشمال بعد الانفصال. وحذر وزراء من حزب المؤتمر الوطني الحاكم الذي ينتمي إليه البشير من أن الجنوبيين سيفقدون الحق في الحصول على جنسية الشمال بل وربما لا يسمح لهم بتلقي العلاج في المستشفيات. مواضيع ذات صلة 1. مساعد للرئيس السوداني : انفصال الجنوب صار مرجحا 2. القنصل العام السوداني بأسوان :لاعودة لخيار الحرب في حالة انفصال الجنوب.. 3. موجابي يدافع عن البشير ويطالب “الجنائية الدولية” بمحاكمة بوش وبلير بارتكاب جرائم حرب؟ 4. السودان يبدأ تسجيل الناخبين للاستفتاء على استقلال الجنوب.. وكير أول من سجل اسمه 5. خبير في الشأن السوداني يستبعد خيار الوحدة الكونفيدرالية ويؤكد الانفصال قادم لا محالة