في زاوية نقطة نظام المنشورة بالأخبار صفحة 71 يوم 01 ديسمبر 0102 للأستاذة مديحة عزب تناولت موضوع المطالبة باستعادة تمثال الملكة نفرتيتي الي مصر. وجاء في مقالها »وكيف كان يحلف ذلك المسئول مع كل تصريح باغلظ الايمان بأنه سيسترد رأس نفرتيتي.. ولكن لم نر شيئا علي أرض الواقع اللهم الا ضجيجا بلا طحن«. وهي هنا بالطبع تقصدني بهذه الاشارة لأنني قمت ولأول مرة بالمطالبة لعودة ست قطع أثرية فريدة موجودة في متاحف عالمية من بينها رأس نفرتيتي وهو ما لم يطالب به أحد من قبل.. إذن هنا أنا المقصود بهذه الإشارة ولذلك أقول لكاتبة المقال من أين جاءت بهذه التخيلات التي وردت في مقالها وأين شاهدتني وأنا أحلف بأغلظ الايمان؟ إننا نقوم بعمل جاد من خلال جهد مصري قومي رائع ونعمل في هدوء شديد من أجل اتخاذ الطرق القانونية التي تؤكد حق مصر الأصيل في تمثال نفرتيتي الموجود بمتحف برلين. وهنا لن أشير الي ما يجري في هذا الصدد، كما أنني لم أعلن في يوم ما ان الأمر سهل وأن الالمان أو البريطانيين أو الفرنسيين أو الامريكين والايطاليين سوف يعيدون الينا ست قطع أثرية فريدة موجودة بمتاحفهم بسهولة ولكننا سنواصل وسنبحث كل السبل الكفيلة باستعادة هذه القطع من خلال الاتصالات مع هذه المتاحف والسلطات الرسمية بهذه الدول. وكنت أظن أن كاتبة المقال ستؤيد الفكرة وتدعمها بدلا من أن تتخيل انني حلفت بأغلظ الأيمان واننا نعمل ضجيجا بلا طحن وغيرها من العبارات الواردة والتي تنم عن شخصنة واضحة للقضية وليست معالجة موضوعية لها. مرة أخري أذكر كاتبة المقال بأننا استطعنا استعادة حوالي ستة آلاف قطعة اثرية كانت مهربة من مصر بطرق غير شرعية خلال السنوات القليلة وهو ما لم يحدث من قبل، وأذكرها أيضا بموقفنا واصرارنا علي استعادة خمس قطع اثرية سرقت من مصر وكانت موجودة في متحف اللوفر بباريس وقمنا لأول مرة في تاريخ الآثار المصرية بوقف عمل بعثة متحف اللوفر في مصر حتي تتم استعادة هذه القطع. وبالفعل قام الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتسليمها للرئيس محمد حسني مبارك بقصر الأليزيه بباريس العام الماضي وعادت بالفعل الي مصر. أمين عام المجلس الأعلي للآثار أ. د. زاهي حواس