في يومياته المنشورة بالاخبار يوم الاحد الماضي تناول الاستاذ نبيل زكي موضوع التمثال النصفي للملكة المصرية القديمة نفرتيتي، وكيف انه اجتذب 1.2 مليون زائر خلال عام واحد، كأهم قطع المتحف الجديد في العاصمة الألمانية برلين، وكيف لايزال الألمان يزعمون ان رأس نفرتيتي قد خرج من مصر عام 3191 بطريقة مشروعة وذلك لتبرير تمسكهم به.. هذا الكلام ذكرني بسيل من التصريحات كان مسئول بالاثار قد اطلقها علينا منذ حوالي عام أو أكثر بمناسبة عمليات انشاء المتحف المصري الكبير بالهرم.. وكيف كان يحلف ذلك المسئول- مع كل تصريح- بأغلظ الأيمان بأنه سيسترد رأس نفرتيتي من ألمانيا لتأخذ مكانه في المتحف المصري الجديد، لاسيما وان الرأس - كما كان يؤكد- قد خرج من مصر مهربا ولابد من عودته.. والحقيقة ان قوة التصريحات قد أوهمتنا بالفعل بقدرة ذلك المسئول علي استعادة رأس نفرتيتي وانتظرنا ان يتخذ خطوة فعلية علي الطريق.. ولكن لم نر شيئا علي ارض الواقع اللهم إلا »ضجيجا بلا طحن« وكان من الواضح ان الألمان تركونا »ننشال وننحط« وتصرفوا مع رأس نفرتيتي كملاك اصليين.. وبالفعل فرض الأمر الواقع نفسه وأخذ رأس نفرتيتي مكانه الدائم في المتحف الجديد ببرلين العاصمة واجتذب ملايين الزائرين وحقق الملايين للدخل القومي الألماني.. مش كنّا إحنا أولي ، كلمات شاهدت فيلم »الرسالة« الذي يتناول قصة ظهور الاسلام وكيفية تطور الدعوة الاسلامية والهجرة من مكة إلي المدينة وكيف كانت حدثا فارقا غير مجري التاريخ والحياة علي وجه الارض .. كلما شاهدت ذلك ترحمت علي منتج الفيلم والمخرج العالمي مصطفي العقاد.. فهذا الفيلم نموذج لما ينبغي ان يكون عليه الفيلم الديني.