كثيرًا ما يكون الطريق إلى الجوائز محفوفًا بالجدل، غير أن ما سبق إعلان جوائز الدولة لهذا العام حمل نكهة مختلفة، امتزجت فيها التجاذبات الثقافية بقيمة الزمن، وذلك ما دفع الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى للتعبير عن استيائه من الأصوات التى طعنت فى تشكيل اللجنة العليا للمجلس الأعلى للثقافة، بحجة أن أعضاءها من كبار السن، وقال: «أفتخر بمشوارى الذى اكتسبت خلاله من الخبرات ما يجعلنى أؤمن بأن الوعى لا يتجدد إلا بمن مرّ بتجارب العمر، وقرأ الحياة بعين الناقد والمبدع معًا». وهو ما أيّده الكاتب الكبير محمد سلماوى خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع أعضاء المجلس الأعلى للثقافة والذى يسبق إعلان أسماء الفائزين بجوائز الدولة، مؤكدًا أن «كافة المؤسسات الثقافية فى الوطن العربى والعالم يقودها أصحاب الخبرة من الرموز الفكرية الكبيرة. أما الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، فرأى أن «من أثاروا هذه البلبلة هم الباحثون عن الترند، لا رؤية لديهم ولا علم بحجم الدور الحقيقى للجنة العليا للمجلس الأعلى للثقافة، التى لا تُدار بالعمر، بل بالفكر». وأعلن وزير الثقافة فوز المعمارى د.صالح لمعى بجائزة النيل فى مجال الفنون، ود. أحمد درويش بجائزة النيل فى مجال الآداب، ود. أحمد زايد بجائزة النيل فى مجال العلوم الاجتماعية، بينما ذهبت جائزة النيل للمبدعين العرب إلى الفنان الفلسطينى الكبير سليمان أنيس منصور. واتجهت جائزة الدولة التقديرية فى مجال الفنون لكل من: المخرج المسرحى شاكر عبد اللطيف، والفنان التشكيلى عبد الوهاب عبد المحسن، والمصور السينمائى سمير فرج. وفى مجال الآداب، حصل على الجائزة كل من: الشاعر أحمد الشهاوي، والدكتور خيرى دومة، والكاتبة فاطمة المعدول. أما فى مجال العلوم الاجتماعية، ففاز كل من: الدكتور أنس جعفر، والدكتور محمد سامح عمرو، والدكتورة منى حجاج، والدكتورة نيفين مسعد. وأكد د. أشرف العزازى أمين عام المجلس الأعلى للثقافة أهمية هذا الاجتماع بوصفه يحمل أحد أبرز الأحداث الثقافية فى مصر، وفى السياق نفسه، طرح الاجتماع عدّة قضايا، أبرزها: إضافة جهات ترشيح جديدة، وتعزيز مشاركة الشباب، وإمكانية زيادة قيمة جائزة الدولة التقديرية.. واعتمد المجلس، نتائج جوائز الدولة التشجيعية. وبلغ عدد الجوائز 32 جائزة موزعة على أربعة مجالات رئيسية، هي: الفنون، الآداب، العلوم الاجتماعية، والعلوم القانونية والاقتصادية، وقد مُنحت 28 جائزة، بينما حُجبت 4 جوائز لعدم استيفاء الأعمال المقدمة للشروط والمعايير الفنية.. فى مجال الفنون، تم تخصيص 8 جوائز وحجب اثنتين منها، وفى مجال الآداب، تم منح الجوائز الثمانى بالكامل .