»سلال« مدىر حملة بوتفلىقة فى مجمع انتخابى فى العاصمة بدأ الجزائريون من البدوالرحل في ولايات جنوب البلاد أمس التصويت في انتخابات الرئاسة المقررة بعد غد الخميس، وذلك في مراكز اقتراع متنقلة. ونقلت الإذاعة الرسمية عن مسئولي مكاتب التصويت في هذه الولايات ان العملية التي بدأت مباشرة بعد إنتهاء الحملة الانتخابية منتصف ليل امس الأول، تتم عبر 167 مكتب تصويت متنقلل 92 الف ناخب. وتبلغ مساحة الجزائر وهي أكبر دولة عربية وافريقية أكثر من مليوني متر مربع وأغلبها صحراء يقيم فيها بدورحل يتنقلون بين مناطق متعددة. وبدأت عملية تصويت الجزائريين المقيمين في الخارج وعددهم أكثر من مليون ناخب من اصل 32 مليون ناخب يحق لهم الإختيار من بين ستة مرشحين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته "عبد العزيز بوتفليقه" (77 عاما) الذي امضي 15 عامًا في السلطة ويسعي للحصول علي فترة رئاسية رابعة رغم مشاكله الصحية التي منعته من أن يقوم بحملته الانتخابية بنفسه. في تلك الأثناء أعلن أنصار حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ (المحظورة) انهم قرروا التصويت لصالح "علي بن فليس" الخصم اللدود لبوتفليقة، معتبرين في بيان مشترك ان "برنامجه من بين أحسن البرامج". وقررت الاحزاب الاسلامية مقاطعة الانتخابات الرئاسية التي لن تشارك فيها حركة مجتمع السلم ولا حركة النهضة ولا الاصلاح ولا جبهة العدالة والتنمية. وهذه سابقة في خامس انتخابات رئاسية تجري في الجزائر منذ اقرار التعددية السياسية. وتحولت حركة "مجتمع السلم" ثالث قوة سياسية في البرلمان في انتخبات 2012 الي المعارضة في يناير مع بدء ثورات "الربيع العربي" وذلك بعد مساندة بوتفليقة في الولايات الثلاث السابقة. وحصلت الحركة علي 49 مقعدا من اصل 462 بالتحالف مع النهضة والاصلاح في أضعف نتيجة للاسلاميين منذ 1999 . ونقل تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية عن محللين ان "الأحزاب الاسلامية الجزائرية في تراجع بعد فشل الاسلاميين في دول الربيع العربي". من ناحية أخري، تمكنت حركة بركات (كفي) المعارضة في مدة قصيرة من فرض وجودها في الساحة السياسية الجزائرية بتبني المعارضة ضد ترشح بوتفليقة. والحركة التي اطلقت في فبراير بقيادة شباب في الثلاثينات من العمر اصبحت بعد ذلك بأسابيع متواجدة في 20 ولاية ونظمت ثماني مظاهرات. ومع تبادل الاتهامات بين فريقي حملة بوتفليقه وأبرز خصومه بن فليس، اتهمت منظمة العفوالدولية "امنستي" السلطات الجزائرية بتكميم الأفواه المنتقدة والحد من حرية التعبير مع إقتراب موعد الانتخابات. وقالت المنظمة في بيان أن الجزائر التي شهدت حربا أهلية في التسعينيات، رفعت حالة الطوارئ عام 2011. ولكن قيودًا لا تزال مفروضة علي حرية التعبير والتجمع. وتجري الانتخابات في حين تواجه البلاد مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي" لاتزال تنشط في بعض مناطق البلاد خاصة في منطقة القبائل القريبة من العاصمة، وتقوم باستهداف قوات الشرطة والجيش.