الناخبون فى الهند وقد جلس بعضهم انتظارا للإدلاء بصوته مع انطلاق التصوىت أمس بدأ الناخبون في الهند الذين يشكلون أكبر قاعدة انتخابية في العالم الإدلاء بأصواتهم امس في ماراثون انتخابي يستمر أكثر من شهر ويتوقع ان يسفر عن هزيمة حزب "المؤتمر" المهيمن علي السلطة في البلاد منذ عقود. وسيقرر نحو 815 مليون ناخب هندي في الاٌقتراع الذي انطلق امس وتعلن نتائجه في 16 مايو القادم - مصير حزب المؤتمر "المؤتمر" بزعامة عائلة "نهرو غاندي" والذي يواجه منافسه شرسة من الحزب القومي الهندوسي "بهاراتيا جاناتا" بقيادة "ناريندرا مودي" الزعيم المثير للجدل. وقد يدفع قلق الناخبين من أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات والذي أدي الي وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف سكانه عن 25 - لإنهاء عشر سنوات من حكم حزب المؤتمر الذي شهد عدة فضائح فساد. وهذا الماراثون الانتخابي الذي يشكل تحديا لوجستيا يجري علي تسع مراحل تبدأ بالتصويت في ست دوائر في ولايتي اسام وتريبورا الصغيرتين الواقعتين شمال شرق الهند ويستمر خمسة أسابيع حتي 12 مايو في حوالي مليون مكتب اقتراع في البلاد من اعالي الهيملايا الي الجنوب الاستوائي. وكان مودي حاضرا علي الساحة الوطنية منذ ستة اشهر حيث خاض حملة انتخابية تمحورت حول خلق وظائف وجذب استثمارات. لكنه سيواجه ارتيابا من قبل شريحة من الشعب بسبب شخصيته الحادة وموقفه خلال الاضطرابات التي شهدتها ولاية جوجارات عام 2002 والذي يتولي حكومتها منذ عام 2001، حيث قتل اكثر من الف شخص غالبيتهم من المسلمين في اضطرابات طائفية وواجه مودي انتقادات شديدة بسبب عدم تحرك قوات الامن في الولاية. وفرض موضوع التوترات الطائفية نفسه خلال الأيام الاخيرة من الحملة الانتخابية. وقال "راؤول غاندي" الذي يقود حملة حزب المؤتمر "اينما حل هؤلاء (في اشارة الي منافسي حزبه) فهم يخلقون خلافات ويحرضون الهندوس والمسلمين علي بعضهم البعض".