أشعر كمصري بامتنان غير محدود، لكبار العرب، خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والشيخ خليفة بن زايد رئيس دولة الامارات، وكذا سمو امير الكويت وملك الاردن وملك البحرين. فلولا وقفة هؤلاء الكبار الداعمة لإرادة شعب مصر في 30 يونيه لكنا اليوم في موقف لانحسد عليه. لم تكن ثورة الشعب المباركة في يونيه بعد عام واحد من حكم الاخوان الا تأصيلا لأحد اهم نتائج ثورة يناير. فقد اكد المصريون ان الكلمة للشعب وان عهد الاستعباد والقهر ولي إلي غير رجعة، فرغم ان مرسي جاء بإرادة اكثر من نصف المصريين عبر صناديق الانتخاب، الا انه كشف بما لايدع مجالا للشك انه لم يكن حاكما لمصر وانما مندوب لجماعة الاخوان وتنظيمها الدولي. شعر المصريون بأن الرجل الذي فاز في انتخابات عصر الليمون يجر مصر الي الهاوية وان ماقاله المرشد السابق «طظ في مصر» يجري تحقيقه علي ارض الواقع. فقد تم تقزيم مصر وتحويلها الي عصا في يد شيخ قطر رجل الصهيونية في المنطقة العربية. تأتمر بأومره وتنتظر مايجود به من فتات وقد ثبت ان ذلك الرجل لم يكن يقدم المساعدات المادية من اجل عيون شعب مصر وانما من اجل أغراضه الدنيئة التي تستهدف تنفيذ المآرب الصهيونية. فما ان هب الشعب في 30 يونيه إلا وقامت قطر بقطع المساعدات بل وسحبت ودائعها من مصر. لكن جاء تحرك كبار العرب خاصة خادم الحرمين ورئيس الامارات ليؤكدا ان الحفاظ علي مصر القوية هو حفاظ علي العرب جميعا. تحديا امريكا وكل المتآمرين مع الاخوان وجعلا حماية وحدة مصر واإرادة شعبها اهم من أي مصالح خاصة. بوركتم ياكبار العرب. أما الخونة فعقابهم قادم لامحالة وإن غدا لناظره قريب .