سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ارتفاع عدد ضحايا مصنع محرم بك المنهار الي31 والبحث عن 51 تحت الأنقاض التحفظ علي صاحب العقار.. وأمر ضبط لصاحب المصنع .. ولجنة هندسية لمعرفة أسباب الانهيار
احزان ودموع.. بترقب ورجاء.. خوف وقلق يتملك اهالي الضحايا الذين يحيطون بانقاض مصنع محرم بك المنهار تتطلع عيونهم وتخفق قلوبهم مع كل انتشال شخص من تحت الانقاض يحدوهم الامل ان يكون حيا.. الواقع يؤكد ان الآمال تتلاشي لكن القلوب والعقول تنتظر المعجزات. قوات الانقاذ ظلت تسابق الزمن من اجل العثور علي احياء رغم انهم يعملون تحت العواصف والامطار الرعدية.. اللواء محمد ابراهيم مدير امن الجيزة رفض ان يبرح مكانه يدفع ضباطه وجنوده في مهمة انسانية ادوها بنجاح وتمكنوا من استخراج 9 احياء اثناء عملهم يدويا خلال 01ساعات قبل ان تبدأ المعدات الثقيلة في رفع الانقاض. ارتفع عدد ضحايا المصنع المنهار الي 31 قتيلا و9 مصابين بعد ان تمكنت القوات من انتشال 9 جثث من تحت الانقاض ومازالت عمليات البحث مستمرة عن جثث اخري للضحايا وخاصة انه تتردد أقوال عن وجود جثث اخري للضحايا من عمال المصنع تحت الانقاض وانتشال جثث كل من زينب اسماعيل علي »45 سنة« من »العصافرة« والسيد رأفت عبدالعاطي »81 سنة« وسلوي ابراهيم احمد السيد »25 سنة« محمد محمد البربري »45 سنة« وسحر يوسف السيد محمود »12 سنة« وماجدة محمود متولي »24 سنة« وعصام الدين محمد مصطفي »24 سنة« من كفر الدوار ورحاب عبدالغني »53 سنة« وجميعهم من عمال المصنع.. ورحاب عبدالغني محمد ومحمد رمزي محمد »41 سنة«. واميرة سيد محمود »03 سنة« سكرتيرة وليلي علي ابو الفتوح »54 سنة«. تم الاستعانة بمعدات شركة المقاولون العرب بسرعة رفع الانقاض ومحاولة للبحث عن ضحايا أحياء.. وينتظر ان تحسم الساعات القليلة القادمة عن جثث تحت الانقاض وتبين اللواء محمد ابراهيم مساعد وزير الداخلية ان المصنع علي مساحة 521 مترا بشارع المفتش بمنطقة الحضرة بمحرم بك مكون من 6 طوابق.. كما أمر اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية بسرعة رفع الانقاض خلال 84 ساعة. ويشرف علي عمليات الانقاذ اللواء حسام الصيرفي مساعد مدير الامن العام لاقليم غرب الدلتا واللواء ناصر العبد مدير المباحث واللواء سامي سعيد مدير الحماية المدنية واللواء عصام جاد الله مدير النجدة واللواء محمد فوزي مدير المرور والعميد عصام العلقامي مأمور قسم محرم بك والمقدم ايهاب عطية رئيس المباحث. سرادق كبير للعزاء حالة من الحزن خيمت علي منطقة امبروزو التي تحولت الي سرادق عزاء كبير وتفوح منها رائحة الموت بعد توالي استخراج جثث الضحايا من انقاض المصنع المنكوب.. وتوافد المعزين علي سرادقات العزاء التي اصطفت بشوارع المنطقة.. ووسط حالة من الهلع والفزع انتابت كل سكان المنطقة فما بين ليلة وضحاها فقدوا ابناءهم واصدقاءهم الذين راحوا ضحية للاهمال واللامبالاة. »الاخبار« التقت بأسر ضحايا مصنع الملابس الجاهزة بمحرم بك ورصدت احزانهم ودموعهم. بصوت مبحوح يختلج بنحيب الفراق والحسرة تقول أم محمد والدة أحد الضحايا »محمد ابني اللي ملفوف في الملايا انا شفته بنفسي وهما بيطلعوه« وتضيف انها بمجرد سماع خبر انهيار المصنع هرعت لكي ابحث عن ابني الذي لم يتجاوز عمره الخامسة عشرة معلقا وسط اكوام الطوب يصرخ »طلعوني.. انا هنا« إلا أن كل الجهود التي بذلها الاهالي حالت دون انقاذه.. موضحة ان الاهالي بمجرد انهيار العقار هرعوا لانقاذ العمال وسط اجراءات مشددة من رجال الامن بعدم التقدم من الموقع. أولادنا شغالة في المصنع بحثا عن لقمة العيش وراحوا ضحايا للاهمال.. صاحب المصنع لم يأت يوم وقوع الحادث كان عارف ان المصنع آيل للسقوط.. فابني محمد كان بيقول ان المطر ينزل عليهم من الاسقف نتيجة تصدعها. في الشارع المجاور للضحية محمد أحمد رمزي فنجد الشارع قد اكتسي بالسواد وسط قراءات القرآن التي تسمع اصداءها في اروقة المنازل فقد تجمعت معظم سيدات الشارع معزيات لوالدة السيد عبدالعاطي احد الضحايا.. نقترب ببطء منهن فنجدهن قد تجمعن حول سيدة مكلومة لا تقول إلا شيئا واحدا »ربنا يحرق قلبه زي ما حرق قلبي علي ابني« مشيرة الي انها لا تريد اي تعويضات من اي حد وسقطت مغشيا عليها من الانهيار.