رجب أرودوغان قدم ثمانية آلاف عضو في حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في تركيا استقالاتهم وانضموا إلي المعارضة ، وذلك قبل 24 ساعة من توجه الناخبين للادلاء بأصواتهم في الانتخابات المحلية، التي تجري اليوم وتشكل اختباراً لشعبية رئيس الوزراء "رجب طيب أردوغان"، بعد ما طالت حكومته فضيحة فساد كبري. . وذكرت صحيفة "راديكال" التركية أن أربعة آلاف عضو قدموا استقالات جماعية من الحزب في بلدة "غولباشي" التابعة للعاصمة أنقرة وانضموا لحزب الحركة القومية بزعامة "دولت بهتشلي". كما قدم أربعة آلاف آخرين استقالات جماعية من الحزب الحاكم في بلدة "آسن يورت" بوسط اسطنبول وانضموا إلي صفوف حزب الشعب الجمهوري . وتأتي الانتخابات وسط ضجة تسريب اجتماع أمني سري لكبار مسئولي الخارجية والأمن التركي حول سوريا علي "يوتيوب" الليلة قبل الماضية. ووصف الرئيس "عبدالله جول" التسريب بأنه تجسس يهدد أمن الدولة وأنه "وقاحة لم نشهد مثلها من قبل"، مؤكدا أن الحكومة التركية ستفعل كل ما يلزم لكشف المسئولين عن ذلك. . في الوقت نفسه، ذكرت صحف تركية أن السلطات اعتقلت كاتبا مقربا من جمعية الداعية الاسلامي "فتح الله كولن" بشكل احترازي بعد التسجيل المسرب. وقالت وكالة أنباء الأناضول إن"أوندرا يتاتش"، الخبير في الشئون الأمنية والكاتب في صحيفة "طرف" المعارضة، اعتقل بعدما أشار في برنامج تليفزيوني إلي أنه "مطلع علي تسجيل يورط السلطة". ويري محللون أن الانتخابات التي دعي إليها نحو 52 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم لها طابع بالغ الاهمية حيث تأتي في خضم الصراع بين حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، والمعارضة التي تسعي لاستغلال موقف حكومة أردوغان الحرج لوضع حد لفوزه المتكرر في الانتخابات السابقة. . ويتوقع مراقبون ان يمتنع قسم كبير من الشباب عن التصويت لصالح الحزب، في اطار حظر الحكومة مؤخراً لموقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وتوقع استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "كوندا" فوز مرشحي حزب "العدالة والتنمية" بنسبة 46 ٪ من الأصوات في الانتخابات ، مقابل حصول حزب "الشعب الجمهوري" علي 27٪ ، والأحزاب الأخري علي 22٪.