انهار مصنع مكون من 6 طوابق فوق رؤوس العمال بالاسكندرية ظهر امس.. نجحت قوات الانقاذ في استخراج 9 عمال احياء وانتشال 3 جثث الاولي لعامل يدعي محمد خميس طايع وجثتين مجهولتين ومازال البحث جاريا عن باقي العمال تحت الانقاض. كان اللواء محمد ابراهيم مدير امن الاسكندرية تلقي بلاغا في الثانية عشر ظهر امس من العميد عصام جادالله مدير شرطة النجدة بالحادث انتقل اللواء حسام الصيرفي مساعد مدير الامن واللواء ناصر العبد مدير المباحث واللواء سامي سعيد مدير الحماية المدنية والعميدان محسن السبكي مأمور قسم العطارين وايمن عوض مأمور قسم باب شرق وتبين ان المصنع علي مساحة 120 متر ملك فاطمة كامل محمد 65 سنة والمدير المسئول ابنها مصطفي احمد محمد طيرة 40 سنة ووالده يوجد حاليا بالسعودية. انتقل اللواء عادل لبيب محافظ الاسكندرية الي موقع الحادث .. تبين ان المصنع يقع بشارع الحلمية بمنطقة باب شرق .. ويعاني رجال الانقاذ من ضيق الشارع وعدم تمكن معدات الانقاذ من رفع الانقاض بسبب وجود منازل الاهالي المجاورة والملاصقة للمصنع المنهار. »الاخبار« انتقلت لموقع الحادث ورصدت الموقف بالتفصيل حيث تجمع اهالي الضحايا. وتقول نعمة محمد »22 سنة« عاملة بالمصنع تغيبت امس بالصدفة يوم انهيار المصنع الذي تقول ان 4 طوابق فقط من المصنع هي التي تعمل ويوجد به حوالي 45 عامل وعاملة معظمهم من الفتيات وشاءت العناية الالهية ان تزيد نسبة الغياب امس بسبب سوء الاحوال الجوية مما قلل من الخسائر البشرية من العمال بالمصنع الذي لم يكن يعمل امس بكامل طاقته التشغيلية وتضيف نعمة ان الدور الارضي مخصص لكي الملابس هو الاكثر تضررا بينما يخصص الدور الاول للادارة بينما في الدور الثاني مخصص لاعمال الخياطة والتطريز وبه حوالي 15 من العاملات في المصنع بينما في الدور الرابع مخصص لقص الملابس ويوجد به 5 عمال وتضيف نعمة انها حضرت مسرعة بعد صلاة الظهر بعدما تلقت اتصالا تليفونيا من احدي زميلاتها تقول فيه ان الاسقف تتساقط علي العاملات وفوجئت نعمة عند حضورها بان المصنع الذي تعمل به قد تحول الي كتلة من الانقاض وفوجئت بان اهالي العاملات يحيطون بالمصنع بحثا عن ابنائهم وبناتهم. وتقول أميرة سعيد »22 سنة« وتعمل في مصنع مجاور للملابس الجاهزة أنها فوجئت باتصال أحد العمال بالمصنع المنهار بها وأخبرها انه موجود تحت الانقاض بعد انهيار المصنع عليه وزملائه وانه احتمي تحت احدي الطاولات الحديدية مصابا.. ويستغيث بهم لمحاولة ابلاغ الحماية المدنية عن موقعه لاخراجه حيا.. ووصف حالته بأنها خطيرة نظرا لاصابته الشديدة في الظهر بعد سقوط كمية من الانقاض علي جسده والعامل اسمه »مصطفي«.. وعند محاولتهم الاتصال به علي ذات الرقم مرة أخري لتتبع حالته.. أخبرهم انه مازال حيا وأخذ يصرخ.. »الحقوني قبل ما أموت محاصرا بالانقاض«.