توقع الرئيس التنفيذي لشركة (ايكويت) الكويتية للبتروكيماويات حمد التركيت ان تكون الصناعات البتروكيماوية مقبلة علي سنوات ذهبية وصعود في اسعارها لاسيما بعد العام 2014. وقال التركيت في تصريح لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم خلال مشاركته بالمنتدي السنوي الخامس للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) ان المؤشرات كلها سواء من المصنعين أو المزودين او المستهلكين تؤكد ان صناعة البتروكيماويات مقبلة علي سنوات ذهبية بسبب عدم التوازن بين العرض والطلب العالميين. وأضاف أن أي مشروع سيدخل في طور التنفيذ الفعلي في البناء والتعمير أو الشراء يفترض ان يتم بسرعة لان المستثمر سيكون هو الرابح وسيحصل علي تعويض سريع لاستثماره وفق المعطيات الموجودة حاليا في سوق البتروكيماويات. وحول مخططات توسع الشركة قال ان للشركة توجهين داخلي وخارجي وبالنسبة للتوجه الداخلي فالهدف الاستراتيجي لشركة (ايكويت) هو النظر الي كيفية نمو الاستثمار كأولوية داخل دولة الكويت لوجود طاقات انتاجية يمكن استغلالها والتوسع من خلال مصانع الشركة بنفيذ مشاريع بسيطة وتنفيذ ما يسمي بتحسين الانتاج.أما بالنسبة للتوسع خارج الكويت فان ذلك اما بالاستحواذ علي بعض الشركات أو شراء حصص في مصانع تنتج نفس المواد التي تقوم بتصنيعها شركة (ايكويت) نظرا لامتلاكها الخبرة اللازمة في هذه المجالات. وبشان دور الشركة في زيادة نمو قطاع الصناعات البلاستيكية في الكويت بما يزيد علي 200 في المئة قال التركيت انه عندما بدأت الشركة الانتاج عام 1997 كان عدد مصانع البلاستيك 11 مصنعا وكان معدل الاستهلاك اقل من 13 ألف طن سنويا وفي الوقت الحالي أصبح في الكويت 34 مصنعا وبلغ استهلاكها نحو 40 ألف طن سنويا. وبين ان انطلاقة الكويت في الصناعة البتروكيماوية بدات في الستينيات من خلال مصانع الاسمدة وفي التسعينيات كانت شركة (ايكويت) من أوائل الشركات التي ظهرت في دول الخليج. واوضح أن هذا الأمر أكسب الكويت خبرة في سوق البتروكيماويات الذي يعتبر ثاني أكبر منتوج للناتج القومي بعد النفط في الخليج لاسيما مع تشكيل منتجات شركة (ايكويت) لما يوازي 80 في المئة من صادرات الكويت غير النفطية. واكد ان للصناعة البتروكيماوية فوائد للكويت من ناحية تطوير موارد بشرية ذات قدرات لها وزنها علي المستوي العالمي حيث ان لدي الشركة نحو 700 موظف كويتي وان نسبة 90 في المئة من مديري ادارات الشركة من الكويتيين الذين يشكلون 55 في المئة من مجموع موظفي الشركة. وقال ان فوائد الصناعة البتروكيماوية تعود كذلك علي المجتمع من خلال مشاريع بيئية تنفرد فيها مبينا أن الشركة تعتبر أول شركة في الكويت وثاني شركة في الخليج قامت باستخلاص غاز ثاني اكسيد الكربون واستخدامه في اغراض صناعية وتجارية. واضاف ان الشركة خدمت كذلك البيئة من خلال ترشيد واعادة استخدام مياه المصانع عن طريق شبكة متكاملة ومتطورة مبينا أن هذا الأمر ليس له مردود تجاري وانما سيوفر 245 مليون غالون سنويا من الماء العذب علي وزارة الكهرباء والماء بما يعادل توفير استهلاك المياه لعدة آلاف من المواطنين والمقيمين في الكويت. وذكر التركيت انه من الناحية الاقتصادية فان شركة (ايكويت) تضخ نحو 300 مليون دينار كويتي سنويا في الاقتصاد الكويتي وفق احصاءات البنك المركزي ويتمثل ذلك في الدفع مقابل خدمات وزارة الكهرباء والماء والتعامل مع الشركات المحلية موضحا أن 90 في المئة من مشاريع الشركة تتم بمشاركة مقاولين كويتيين وشركات كويتية.