أعلنت حركة إخوان بلا عنف، عن عزمها تشكيل تيار إصلاحي بالجماعة، وذلك لإجراء اصلاحات داخل الجماعة وتحقيق مبدأ المحاسبة الداخلية مع القيادات المتورطة في أحداث العنف أو التحريض علي العنف، كما أعلنوا عن تشكيل لجنة تحقيق داخلية، تمهيدا لصدور قرار فصل لكل تلك القيادات علي رأسها المرشد العام ومكتب الإرشاد ومجلس شوري الجماعة، واعتبار تلك المناصب غير شاغرة. وأضافت الحركة في بيان نشرته عبر صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، قائلة: "يمثل هذا التيار الإصلاحي للجماعة رؤية نحو إصلاح المسار الذي أدي إلي وقوع الجماعة بكاملها في موقف عدائي ضد أبناء الوطن الواحد". كما أعلنت الحركة عن عقد محاكمات داخلية لتلك القيادات والتحقيق الفوري مع كافه القيادات الإدارية بتهم تتعلق بالخروج عن المنهج الإسلامي الوسطي وممارسة أعمال عنف وتهم فساد من استيلاء علي أموال الأعضاء، وصرف تلك الأموال لتمويل أحداث العنف التي تمر بها البلاد. وناشدت الحركة الكتلة الصامتة من الجماعة غير المتورطين في أحداث العنف أو التحريض عليها، الانضمام لهذا التيار. وأضافت الحملة قائلة: "القيادات التي جعلت من المنهج القطبي وسيلة وغاية للنيل من الأرواح والتعاون مع جماعات جهادية وتكفيرية، حيث إن تلك القيادات القائمة علي الجماعة حاليا، مرشحة أن تسعي إلي زيادة العنف والتحريض علي العنف وإعطاء غطاء شرعي وسياسي لتلك الجماعات الإرهابية التي تمارس أبشع الجرائم ضد الوطن بكافة طوائفه". وتابعت قائلة: "حيث إن تلك القيادات والمصالح الاقتصادية التي تقوم عليها، قامت بدعم تلك الجماعات بحوالي 95 مليون دولار خلال عهد محمد مرسي وحتي الآن بل وإعطاء تسهيلات في نقل السلاح من المناطق الحدودية وداخل مصر، حتي تمارس تلك الجماعات أعمال العنف التي تقودها".