الجدل الدائر والمناقشات حول تفضيل الانتخابات البرلمانية بالقائمة النسبية بدلا من النظام الفردي او الاستمرار في تطبيق نظام القائمة والفردي ام تجري الانتخابات البرلمانية بنظام جديد مما يقضي بضرورة طرح قانون جديد للانتخابات بالقوائم الحزبية النسبية طبقا للدستور الجديد الذي ضمن تمثيلا عادلا لفئات العمال والفلاحين والمرأة والشباب والاقباط وذوي الاحتياجات الخاصة. ورغم عيوب النظام الفردي الا انه اكثر تعبيرا عن رغبة جموع الناخبين من نظام القائمة بأنواعها.. نسبية او مطلقة او مختلطة او غيرها فالنائب المنتخب وفق النظام الفردي يكون اكثر التصاقا وقربا من الجماهير من النائب المنتخب حسب موقعه في القائمة التي وضعته في ترتيب متقدم بالقائمة، في ظل عدم وجود ثقافة حزبية وعدم تمييز برامج الاحزاب تكون الانتخابات الفردية اكثر عدالة لانها تجعل المرشح معلقا من عرقوبه ومسئولا عن برنامجه الذي هو برنامج الحزب المنتمي اليه! في انتخابات سابقة لمجلس الشعب جربنا نظام القائمة من قبل فمساوئه اكثر من حسناته، فهو كالبقال الذي يبيع لك عدة سلع راكدة لكي تحصل منه علي سلعة تباع في السوق السوداء! والاسوأ من ذلك ان نظام القائمة يعطي من لا يملك اصواتا بالجملة لمن لا يستحق وهي بواقي اصوات الاحزاب التي لم تحقق النسبة المطلوبة للفوز بمقعد في المجلس للحزب الذي يحصل علي اعلي الاصوات فتضيف له الاف الاصوات رغما عن انف الناخبين! هذا نظام معقد ويحتاج لمثقفين فاهمين ودارسين له.. مش اي ناخب ولا أي مرشح! نريد نظاما يحقق التمثيل العادل لكل فئات وطوائف المجتمع بشرط ان يكون النظام واضح ويسهل تطبيقه ولا تنتج عنه اخطاء بالجملة.