تصدر الملف النووي الإيراني جدول أعمال الدورة الحادية والثلاثين لقمة مجلس التعاون الخليجي التي اختتمت أعمالها أمس في أبوظبي، وخلال هذه الاجتماعات خرج أحد القادة الخليجيين الذي لم استطع التعرف عليه من خلال صورته التي أذاعها التليفزيون خرج هذا القائد العربي الخليجي ليقول عبارة غير مألوفة بين الدبلوماسية العربية، وذلك بأن قال انه فيما يختص بالملف النووي الايراني »فإننا نكذب علي أنفسنا في حين ان الإيرانيين يكذبون علينا«.. تصريح جاد، وخطير، لم تألفه الدبلوماسية العربية المتخبطة بين جميع النظريات والقوي العالمية.. تصريح واقعي وحقيقي، ولو انني أحب أن أضيف عليه من عندي ليصبح كما يلي: »اننا نكذب علي أنفسنا، وعلي غيرنا، وعلي بعضنا البعض لأننا نخاف من مواجهة الواقع والحقيقة، وذلك في حين ان الايرانيين يكذبون علينا، وعلي العالم كله، لأنهم يدركون مدي خوفنا ويرغبون في التهامنا، أما الدول الكبري فإنها تضحك علينا وعليهم وسينتهي الأمر كما حدث بالنسبة للعراق لصالح تلك الدول الكبري، وعلي حساب مصالح ومستقبل الأمة العربية. هكذا، أتصور ان يكون تصريح هذا القائد الخليجي الذي لم استطع التعرف علي شخصه الصادق والصريح، وهكذا يصبح الخليج، بكل دوله، هو خليج للكذب علي النفس، وعلي الغير، ولم يكن ينقص هذه الدورة لقمة مجلس التعاون الخليجي غير حضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد هذه القمة تماما، كما حضر اجتماعات قمة الدوحة في عام 7002، وقال كلاما يختلف تماما عما يبطنه، وسمع كلاما يختلف كلية عن حقيقة ما يشعر، وما يؤمن به جميع قادة دول هذا الخليج!