عد 10 سنوات من تأسيسه هل تنتهي اسطورة الفيس بوك الذي شغل الشباب العربي وكان ايقونة ثوراتهم وسر نجاحها، يبدو ان العالم كله بدأ في التراجع عن استخدامه وتراجعت شعبيته حتي في امريكا نفسها. لكنه مازال محل اهتمام شبابنا بل يتسبب في مشاجرات وخلافات واصبح يحدد علاقات الشخص في عمله وفي حياته، وبدلا من التواصل وتلاقي الافكار وتكوين صداقات جديدة اصبح يتسبب في اشعال الفتن وترويج الشائعات وتشويه النجوم وقطع العلاقات بين الاصدقاء، بسبب اختلاف الآراء والانتماءات السياسية واصبح البلوك او منع الصديق من الدخول لحسابك بمثابة إعلان حرب، وياويلك لو مديرك في العمل واحد من اصدقاء الفيس بوك مجرد انلايك بسيط منك علي احد آرائه قد يتسبب في عقوبة أو تضعك في «البلاك لست» وربما تؤدي إلي فصل من الوظيفة، لن تعرف اسبابها أبدا، لذلك في الغرب ينصحون بعدم اضافة مديريك او والديك الي حسابك أبدا. .وقد اشارت صحيفة تايمز الهندية، إلي دراسات عديدة رصدت عزوف كثير من المستخدمين داخل الولاياتالمتحدة عن استخدامه واوضحت الصحيفة أن تراجع شعبيته لدي كثير من المستخدمين ترجع إلي بروز تقنيات أخري في التواصل الاجتماعي، في مقدمتها «تويتر». جاءت هذه التقارير بمناسبة مرور 10 سنوات علي تأسيس الفيس بوك، ومن المتوقع أن يكون 2014»عاما مختلفا، ليشهد الموقع الذي تم تأسيسه في يناير 2004- رياحا عاصفة تهدد وجوده ومستقبله، وأصبح عليه أن يواجه خطر انصراف المستخدمين عنه رغم استمرار الشركة في تحقيق الأرباح. فرغم تخطي عدد مستخدميه حاجز المليار والمليون ونصف المليون مستخدم، ورغم شعبيته التي تتزايد في مصر والدول العربية والتي جعلت منه اسطورة وايقونة، الا أن المؤشرات تتجه إلي تراجع فعلي لشعبية «الفيسبوك» أو بالأدق لنسبة استخدامه من الأعضاء المسجلين بالفعل في دول العالم، فهل نظرة الشك الي هذه الوسيلة في التواصل مرتبطة بحملة الشكوك التي تحيط بثورات الربيع العربي.؟ وإذا كانت الأحداث قد أثبتت أن الجماعة الإرهابية التي حاولت سرقة الثورة كانت تستخدم الفيسبوك في ترويج الأكاذيب والشائعات لتشويه الجيش والشرطة والثوار، فهل تصاحب نظرة الشك في الفيسبوك لتنقية ثورة 25 يناير من منطلق قاعدة مابني علي باطل فهو باطل؟