طالب مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج الرئيس الامريكي باراك اوباما بالاستقالة إذا كان قد وافق علي أن يقوم دبلوماسيون أمريكيون بالتجسس علي موظفي الأممالمتحدة. وقال أسانج في مقابلة مع صحيفة الباييس الإسبانية عبر الانترنت إنه "علي سلسلة القيادة باكملها التي كانت علي علم بهذا الأمر ووافقت عليه أن تستقيل حتي يمكن اعتبار الولاياتالمتحدة دولة ذات مصداقية، فالأمر علي درجة من الأهمية بحيث يمكن أن يكون قد طرح علي الرئيس للموافقة عليه". وأضاف أسانج أنه "علي أوباما أن يفصح عما يعرفه بشأن هذا الأمر غير المشروع، وإن رفض الإجابة أو إن كان هناك دليل علي أنه وافق علي هذا العمل، فعليه أن يستقيل". واوضحت الصحيفة إن اسانج (39 عاما) رد علي أسئلتها أمس الأول من موقع لم يحدد، بعدما اصبح المطلوب الأول لدي عدد من الدول، إذ أصدرت السويد بحقه مذكرة اعتقال دولية للاشتباه بتورطه في "عملية اغتصاب وتحرش جنسي" بحق إمراتين في شهر أغسطس الماضي في السويد. واستمراراً لردود الفعل الدولية تجاه تسريب الوثائق، طالب الامير السعودي تركي الفيصل بانزال عقاب شديد بالمصدر الذي سرب برقيات السفارات الامريكية التي نشرها ويكيليكس معتبرا ان تلك التسريبات أضرت بمصداقية الدبلوماسيين الامريكيين.وقال الامير تركي الفيصل وهو رئيس سابق للمخابرات السعودية وسفير سابق للمملكة في لندن وواشنطن أمام مؤتمر حوار المنامة الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية انه اذا لم يتسن للدبلوماسيين والقيادات تبادل الاراء المتعلقة بالقضايا التي تهمهم بحرية فستكون مشكلة للجميع.واضاف ان الضجة التي أثارها ويكيليكس تؤكد ان أمن الانترنت يمثل مبعث قلق متزايد علي الصعيد الدولي.واكد الامير تركي ان المسئول عن التسريبات أيا كان يتعين ان يعاقب بشدة. وفي صنعاء, قال اعضاء في البرلمان اليمني امس ان البرلمان سيستجوب غدا الاربعاء نائب رئيس الوزراء لشئون الامن والدفاع رشاد العليمي بشأن تسريبات ويكيليكس التي تشير الي ان اليمن تستر علي هجمات جوية امريكية استهدفت تنظيم القاعدة في البلاد. واستمر ويكليكس امس في نشر وثائقه المسربة لليوم التاسع علي التوالي.وكشفت وثيقة دبلوماسية امريكية من عام 2007 ان اليمن ادعي متعمدا ان طائرة تجسس امريكية غرقت قرب سواحله هي طائرة ايرانية رغم علمه انها امريكية.وتظهر وثيقة اخري الحرج الامريكي الناجم عن الظروف التي احاطت باعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين وخصوصا قول احد الحراس "اذهب الي جهنم" فيما كان مسئولون يلتقطون صورا بهواتف محمولة. ونشر الموقع لائحة سرية لمواقع صناعية وبني تحتية حساسة في جميع انحاء العالم تريد الولاياتالمتحدة حمايتها من هجمات ارهابية لان خسارتها "ستضر بشكل كبير" بالامن الامريكي.وفي برقية صادرة عن وزارة الخارجية الامريكية وتحمل تاريخ فبراير 2009 طلبت الوزارة من البعثات الدبلوماسية الامريكية احصاء البني التحتية والمؤسسات في العالم "التي يضر فقدانها بشكل كبير بالصحة العامة والامن الاقتصادي والامن الوطني للولايات المتحدة".وتغطي اللائحة العديد من الدول باستثناء الولاياتالمتحدة وتضم خطوط اتصالات تحت البحر وموانيء وسدودا وانابيب نفط وغاز ومناجم وشركات ادوية.وتتضمن هذه اللائحة ايضا مئات من مواقع البني التحتية الحساسة وتشمل كل القارات. والي جانب البني التحتية الاستراتيجية تشير اللائحة ايضا الي قناة بنما ومنجم كوبالت في الكونغو ومناجم اخري في جنوب افريقيا وامريكا اللاتينية وكذلك شركات ادوية في الدنمارك وايطاليا والمانيا او حتي استراليا.واعتبر مالكولم ريفكيند وزير الدولة البريطاني السابق لشئون الدفاع والشئون الخارجية ان موقف ويكيليكس "غير مسئول" بحيث ان هذه اللائحة يمكن ان تساعد مجموعات ارهابية. وكشفت وثيقة مسربة حصلت عليها صحيفة "الاخبار" اللبنانية من موقع "ويكيليكس" ان رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري اعرب لدبلوماسية امريكية في بيروت عام 2008 عن قلقه من ان تقضي حربا اسرائيلية جديدة علي لبنان علي قوي 14 آذار التي يعتبر الحريري ابرز اركانها. ونقلت الوثيقة، وهي احدي مئات الوثائق السرية المتعلقة بلبنان التي حصل عليها ويكيليكس عن الحريري قوله للسفيرة الامريكية السابقة في بيروت ميشيل سيسون انه "يشاطر الامين العام لحزب الله حسن نصرالله قلقه من وقوع حرب اسرائيلية".وقال ان "البعض في اسرائيل والولاياتالمتحدة يعتقدون ان اسرائيل يجب ان تتخلص من حزب الله مرة واحدة ونهائية" محذرا من ان "مثل هذه الخطوة ستعطل حزب الله مؤقتا لان سوريا وايران ستعيدان بناءه في لبنان".