تهنئة قلبية خالصة لكل المسيحيين بمصر ومشارق ومغارب الارض (بعيد القيامة المجيد) القيامة حقيقة جوهرية فهي إحياء وحياة للبشرية ففيها عاد الانسان لرتبته الاولي لان بسقوط ادم بمخالفته لوصية الله انفصل عنه واستحق الموت واصبح الموت مخيفاً ومرعباً للإنسان ففيه نهايته الا ان محبة الله الكلية التي بلا حدود لأنه غير محدود وخالق الكون وعلي كل شئ قدير تجسد في شخص يسوع المسيح مقدماً ذاته طواعية لفدائنا وخلاصنا لان بغيره لم يكن خلاص وبانتصاره علي الموت بقيامته قائلا »أين شوكتك يا موت اين غلبتك يا هاوية« (هو 13:14) أصبحت الحياة جديدة بتحطيم قيود الجحيم فأبطل أخر عدو لإبليس وفي القيامة انتصارات النور علي الظلام والرجاء علي اليأس والفرح علي الحزن والحق علي الباطل والسلام علي الخوف والقلق والاضطراب ونهاية لطريق الألام لكل من يأتي إليه حيث »تعالوا الي يا جميع المتعبين وثقيلي الأحمال وأنا أريحكم«. ونحن في بهجة أفراح وتسابيح وصلوات القيامة أطلب من رب القيامة ان تنتصر العدالة علي الفساد والظلم أينما وجد ويعود التائهون بدوامات الهلاك وتتحطم شهوات الجسد الفانية علي صخرة الإيمان والمحبة والتسامح وقبول الاخر وتصبح المواطنة حقيقة في فعلها تتربع بقلب الانسان ليقوم بضخها بشرايين الحياة المعاشة بين الناس جميعاً ويتحطم استعلاء القوي علي الضعيف وكما أتمني ان تقوم دولة فلسطين بذات سيادة لأهلها ويعيشون جنباً الي جنب لجيرانهم في أمن وسلام.