السيد النجار في لحظات غابرة من الزمان .. في أوقات توهم فيها الإخوان تغيير ناموس الحياة .. هجر ياسر رزق بيته الكبير مجبرا عندما يضيق صدرك.. تشعر بالقلق والاحباط.. تنتابك تخوفات كبيرة علي يومك وغدك.. تبحث عن بادرة صدق.. تتوق الي الامان.. التفاؤل.. الامل.. لاتجد ملاذا لذلك، الا حضن أبيك في المنزل.. واحترام وموضوعية ورؤية وتفاؤل رئيسك.. رئيسك الجاد بحب، الصادق مع النفس والزملاء.. العاشق لعمله.. الاستاذ في مهنته المتفائل بمستقبل أفضل مهما كانت الغيوم.. هذه المشاعر والكثير منها.. انتابتني مع لحظات بشرت بأمل جديد مع الايام الاولي لعام جديد، بتولي الكاتب الصحفي الكبير ياسر رزق مسئولية امانة رئيس مجلس ادارة أخبار اليوم.. هكذا يكون الامان.. عندما يكون الرئيس هو ياسر رزق.. عاشق اخبار اليوم.. تربي في احضان جدرانها، وسط ابناء مخلصين لبيتهم الكبير، لتصقل موهبته التي ورث جيناتها من اب كان ابا روحيا لمهنة الصحافة من زملائه الكبار، وجيل الشباب، ومنهم ابنه ياسر رزق. في بداية مشواره المهني.. كسر ياسر رزق كل ما هو تقليدي بفوزه بجائزة الانتماء الصحفي في مسابقة اساتذة الاجيال مصطفي وعلي امين.. جائزة التصقت باسمه، والذي أعطي لها قيمة مع الفائزين بها من بعده.. كان رغم صغر سنه القدوة للصغار والكبار، كيف تعشق مهنتك وتنجح في عملك.. كيف يتسع قلبك لحب الكبير والصغير، كيف تحترم كل الزملاء.. كيف يكون العطاء.. وتمر الأيام والسنون ليكسر مرة اخري التقليدي في حياتنا، ويكون للجميع درسا من جديد، بمعني ان الله لا يضيع أجر من يتقن عمله.. فكان أصغر رئيس تحرير لمحبوبتنا الاخبار، في سابقة لم تتكرر منذ سنوات جيل العمالقة، محمد التابعي، محمد حسنين هيكل، التوأم مصطفي وعلي أمين.. وغيرهم مع توالي اجيال الاساتذة. في لحظات غابرة من الزمان.. في أوقات توهم فيها الاخوان تغيير ناموس الحياة.. هجر ياسر رزق بيته الكبير مجبرا، الي صحيفة المصري اليوم، ليكمل مشوار نجاحها، ويضيف اليه نجاحا ومصداقية.. اليوم عاد تغريد الطائر المهاجر ياسر رزق يصدح في عش عشقه الاول والكبير.. أخبار اليوم.. ليعود لي الامان مع رئيس، بعد أن راح أمان الاب بوفاة ابراهيم النجار. لكل داء دواء في التراث العربي بيت شعر يقول.. لكل داء دواء يستطيب به.. الا الحماقة أعيت من يداويها.. ومن اقوال الامام علي كرم الله وجهه.. تعرف حماقة الرجل من تهوينه الامور.. والرضاء بنفسه، لا يفقه شيئا، وإن فقه لا ينفعه فقهه.. فاحذر الاحمق.. يري نفسه محسنا وان كان مسيئا.. ويري عجزه كسبا وشره خيرا.. وقال المسيح عليه السلام.. الاحمق المعجب بنفسه ورأيه.. يري الفضل كله له لا عليه.. ويوجب الحق كله لنفسه.. ولا يوجب عليه حقا.. فذلك الاحمق الذي لا حيلة في مداواته.. ومن الاحاديث النبوية أن الاحمق في النار.. يقول ياربي لقد جاء الاسلام والصبيان يقذفونني بالبعر »مخلفات الجمل« فأي فساد في الرأي وقلة الفضل اكثر من هذه التفاهة حين الجد.. هو أعمي البصيرة.. كل ما يراه يعتبره صحيحا، يضرك حينما يريد أن ينفعك. ولدي الامريكان قول شائع »حمقي ولكن سعداء«.. تعبير دائم عن كل من يتخيل أن كل شيء علي ما يرام.. وانه سعيد بما عمله ويكفيه هذا، بينما الامر خطير يحتاج منه فعل الكثير.. ولانه لا يعرف ولا يعي ذلك.. فهو سعيد.. حتي تفاجئه الكارثة وتحل المصائب علي رأسه. أخشي ان يكون هذا هو حالنا اليوم.. لا بل هذا هو الواقع الذي تعيشه مصر في محاربة الارهاب.. وكأن الحكومة حققت انجازا وقضت علي الارهاب بإعلانها الاخوان تنظيما ارهابيا.. واكتفت بترك عماد الدولة، قوات الامن والجيش في المواجهة، مع حرب مع المجهول، لا تعرف متي وأين ينفجر في وجهك.. وهذه هي الحماقة بعينها.. ان تترك قواتنا للاستنزاف، دون تعبئة عامة للشعب وجميع وزارات واجهزة الدولة، حتي يتحقق التنفيذ الفعلي علي الارض لمقولة »جماعة الاخوان تنظيما ارهابيا«. ومادامت امريكا هي القدوة والمثل لكثير من وزراء الحكومة.. ولكثير من التيارات السياسية والنشطاء.. »واتمني ان يختفي هؤلاء من الساحة تماما«.. وجب علينا التذكرة بما فعلته امريكا لمواجهة الارهاب.. الا اذا كان السادة النشطاء والحقوقيون ووزراء البرادعي يرون ان الدم الامريكي اغلي من المصري.. وان الاستقرار والامان للمدن الامريكية، أعز من وطن يسكنه المصريون منذ فجر التاريخ. ماذا نحن فاعلوان؟ عقب الحادث الارهابي في برجي التجارة بنيويورك، اتخذت امريكا اجراءات حاسمة.. ولاتزال حتي اليوم ملتزمة بتنفيذها بدقة لا تهاون فيها.. فورا أرسي بوش مبدأ من ليس معناه فهو ضدنا وعدونا، اعتقلت الآلاف من كل الجنسيات، وخاصة المسلمين ولازالوا في المعسكر الامريكي بجوانتانامو، دون أي ضوابط او حقوق، دون حتي اخطار اهاليهم ودولهم.. وانطلقت مسعورة في حرب احتلت خلالها العراق وافغانستان.. دمرت جيوشها أوطانا وقتلت في العراق وحدها ما يربو علي 2 مليون مواطن، وتركته نهبا للارهاب المسعور والفوضي والتمزق، لتفتت وتقضي علي اكبر دولة عربية من حيث الثروات المادية والبشرية.. ووضعت امريكا نظاما للتنصت علي جميع الامريكيين، وزيادة في الحرص التنصت علي العالم.. بما فيهم قادته ورؤسائه، واخترقت باتفاق مع شبكات التواصل الاجتماعي بجميع انواعها الالكترونية، لا يستطيع أحد الحديث مع آخر في الفيس بوك او النت الا بالمرور علي قاعدة البيانات والتسجيلات في مقر المخابرات الامريكية ووضعت امريكا نظاما صارما لرقابة حركة الاموال لتجفيف منابع تمويل الارهاب، فلا يمكن دخول مليم الي أمريكا دون معرفة مصدره ومن سيحصل علي الأموال. هذه أمريكا التي تواجه الارهاب بكل قوتها، التي بلّغت قيودا مشددة علي منح تأشيرة دخول لنيويورك لكل من يحمل اسماء، محمد، محمود، احمد.. رغم ان الزيارة لمقر الاممالمتحدة، والتي يكفل العمل والزيارة لها كل المواثيق الدولية. فماذا نحن فاعلون.. اكتفينا باعلان الاخوان جماعة ارهابية.. وتركنا الحال كما هو عليه، وابناءنا بالجيش والشرطة في المواجهة.. من يتأمل مواقف وتصريحات بعض الوزراء والمسئولين في مواقع المسئولية المختلفة.. يجد نفسه حائرا.. اما حكومة خائفة من شيء ما.. او يغازلون الامريكان والاوروبيين، او يبعثون برسالة لمحمد البرادعي اننا علي الدرب سائرون.. فيما الوطن مهدد والتهديد الاخطر قادم.. فالعمليات الارهابية صغيرها وكبيرها قادم، ومظاهرات العنف والقتل من الاخوان مستمرة.. وحاله خوف من عدم الامان لدي كل مواطن.. وسائحون خائفون أن يطلوا علينا.. واقتصاد ينزف.. كل هذا.. ومازالت الايدي الخفية تثير المظاهرات الفئوية، والاضرابات للعمال والاطباء.. لا أحد يرحم مصر.. يتلوكون بحب العمل والوطنية، ولا يريدون تحمل شهور قليلة لزيادات في الدخل او أرباح.. هم يريدونها حتي لو كانت »بالشحاتة« من دول شقيقة.. لا.. ليس هؤلاء هم المصريون.. انهم الايدي الارهابية التي تحركهم، ولا تريدون إحكام السيطرة عليهم. مرة أخري.. ماذا نحن فاعلون.. لابد من حالة استنفار حرب للدولة بأكملها.. والتنفيذ الحرفي والفعلي لقرار الاخوان تنظيما ارهابيا.. نريد ان يختفي من قاموسنا.. كلمات اننا نبحث ندرس او شكلنا لجنة.. فورا.. اسحبوا الجنسية من الفلسطينيين الذين حصلوا عليها من الارهابي محمد مرسي.. فورا.. ألقوا القبض علي جميع من ورد اسمه في كشوف الافراج عن ارهابيي محمد مرسي.. فورا.. القبض علي جميع القيادات الاخوانية.. القرار واضح في الوضع القانوني لكل من ينتسب لتنظيم الاخوان الارهابي.. ونجد في الحكومة من يقول ان حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين لا ينطبق عليه قرار مجلس الوزراء فمن هو الاخواني اذن.. فورا.. إلغاء هذا الحزب والقبض علي كل قياداته واعضائه.. اغلقوا جميع المواقع الالكترونية الاخوانية.. فورا.. حصر لجميع العناصر الاخوانية في القيادات العليا لمواقع العمل بالدولة وغير مقبول ان نسمع وزيرا يفتخر بأن لديه قيادات اخوانية معتدلة وتتمتع بالكفاءة.. اي كفاءة يا سيادة الوزير.. فورا.. محاصرة اي مظاهرة والقبض علي قياداتها ومنظميها.. فورا.. فصل جميع الطلاب الاخوان من المدن الجامعية.. فورا.. قوات الامن والجيش في جميع الجامعات الملتهبة بالاحداث.. فورا.. وضع نظام شديد للرقابة وتتبع كل مليم لتمويل الانشطة الارهابية.. فورا.. إبعاد جميع المعلمين بمدارس الاخوان.. فورا.. ابعاد جميع الدعاة الاخوان والموالين لهم عن منابر الدعوة.. مازالوا يمارسون تحريضهم احدهم بصلاة الجمعة يتحدي في خطبته من يبعده او يبلغ عنه.. فورا.. اصدار قانون من رئيس الجمهورية باعتبار الاخوان منظمة ارهابية.. فورا.. اصدار قانون الارهاب.. فورا.. تحرك دولي وعربي جاد لتطبيق قرار مجلس الوزراء، عربيا ودوليا.. فورا توقيع اتفاقيات ثنائية لتسليم المجرمين.. فورا.. مشاركة كل وزارات واجهزة ومؤسسات الدولة في تنظيم حملات توعية ودعوية للمواطنين وبمشاركة شخصيات سياسية ودينية محترمة ومحبوبة.. من الناس.. فورا.. اعلان الحقائق كاملة عن كل التيارات والحركات المحسوبة علي الثورة والقوي الوطنية، والتي تلعب دورا مضادا لحركة الشارع المصري بادعاءات وطنية وحقوق الانسان.