بعد الحادث الإرهابي البشع والجبان الذي ارتكبته جماعة الإرهاب الدموية في المنصورة الثلاثاء الماضي، أصبح واضحا اننا أمام جماعة إرهابية فقدت عقلها تماما نتيجة فقدها لكرسي الرئاسة، ومركز الحكم والسلطة. وبات مؤكدا للجميع اننا أمام جماعة أصيبت بالجنون، وأصبحت في حالة سعار انتابتها بعد زلزال الثلاثين من يونيو، وانها قررت الانتقام من مصر كلها بشن حرب إرهاب وتدمير ضد جميع المواطنين، وإشاعة الفوضي والخراب والدمار في كل أنحاء البلاد، عقابا لشعب مصر علي رفضهم القبول بحكمها لهم والخضوع لتسلطها عليهم. وفي ظل ذلك، أصبح واجبا علينا التوقف بكل الانتباه أمام ما يجري حولنا من أحداث ووقائع، كلها اشارات خطر لابد من الالتفات إليها والحذر تجاهها، نظرا لما تحمله من معان ودلالات مؤكدة، تطالبنا بالادراك الواعي بأننا نخوض الآن بالفعل حربا شرسة لا هوادة فيها، ليس أمامنا من خيار سوي الانتصار فيها. وان هذه الحرب فرضتها علينا هذه الجماعة الإرهابية التي لا ولاء لها للوطن، ولا رادع لها من الدين، وانها تسعي بكل الطرق والوسائل الخسيسة والجبانة لتخريب الوطن، وتحويل البلاد إلي ساحة للقتل وسفك الدماء، وتهدف للقضاء علي سلطة الدولة، وجر البلاد إلي هاوية الاقتتال والتناحر ثم التفكك والانهيار. وفي وقفتنا هذه لابد ان ندرك بوضوح تام، ان هذه الحرب المفروضة علينا ليس لها نهاية قريبة أو عاجلة، خلال أيام أو أسابيع، بل انها ستستمر معنا بعض الوقت، ولكنها ستنتهي بإذن الله وبعونه، وبصمود الشعب وتصميمه علي دحر قوي الباطل وجماعة الإرهاب. وفي هذا الإطار لابد ان نكون علي وعي كامل، بأن الهدف الذي تسعي إليه جماعة القتل والإرهاب والتخريب، من وراء جميع الجرائم التي ترتكبها سواء في سيناء أو الدلتا، أو أي مكان آخر من أرض مصر، هو تعطيل المسيرة الوطنية، وتعويق التوجه الشعبي لتنفيذ خارطة المستقبل، ومحاولة وقف الاستفتاء إذا أمكن ذلك، أو إفشاله بأي وسيلة، حتي ولو كان ذلك بارتكاب المزيد من الجرائم وسفك المزيد من الدماء،...، ولكننا بعون الله لن نمكنهم من ذلك، وستكتب لهم الهزيمة وينتصر الشعب علي فلول الإرهاب.