بريطانيا تسلم بيانات ألف طالب مسلم للمخابرات الأمريگية أعلنت الولاياتالمتحدة اجراءات جديدة لتأمين الرحلات الجوية الشهر الجاري تحل محل إجراءات المسح الكامل للجسم التي تفرض اجباريا علي مواطني 14 دولة معظمها من الدول الاسلامية وهي الخطوة التي أثارت غضب بعض الحلفاء حين طبقت بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة امريكية في عيد الميلاد. وتهدف الإجراءات الجديدة الي التقليل بشكل كبير من عدد الركاب الذين سيخضعون للمسح الكامل كما انها لن تعتمد علي الجنسية أو جواز السفر ولكن علي خواص حددتها أجهزة المخابرات. وقالت وزيرة الامن الداخلي جانيت نابوليتانو ان هذه الاجراءات الجديدة تستخدم معلومات فورية وبناء علي التهديدات الي جانب تدابير أمن متعددة وعشوائية سواء مرئية او غير مرئية للتخفيف بصورة اكثر فعالية من التهديدات الإرهابية المتطورة. وقال مسئول كبير في الادارة الامريكية ان النظام الجديد سيتطلب من المسافرين الذين قد تنطبق عليهم معلومات خاصة بمشتبه بهم بالارهاب مثل الوصف البدني أو جزء من الاسم للخضوع لفحص اضافي. واوضح المسئول ان النظام الجديد مصمم بشكل اكبر لما تشير اليه المعلومات، ولما يشير اليه التهديد وليس لوقف كل الاشخاص الذين ينتمون لجنسية معينة او كل الافراد الذين يستخدمون جواز سفر معينا .ووصف التدابير التي ألغيت بأنها "أداة قسر فظة". وستظل أسماء المشتبه بهم التي تحددها الادارة الامريكية مدرجة علي قوائم المراقبة الامنية وقوائم الممنوعين من السفر في اطار اجراءات الامن الجوية. وسيخضع جميع المسافرين القادمين للولايات المتحدة من الخارج للاجراءات الجديدة. وكانت الاجراءات المطبقة منذ يناير الماضي تتطلب من المسافرين القادمين من 14 دولة هي كوبا وإيران والسودان وسوريا وكذلك أفغانستان والجزائروالعراق ولبنان وليبيا ونيجيريا وباكستان والمملكة العربية السعودية والصومال واليمن الخضوع لفحص صارم بشكل خاص قبل الطيران.وقالت عضوة مجلس الشيوخ سوزان كولينز وهي أكبر عضو جمهوري في لجنة الامن الداخلي والشؤون الحكومية في مجلس الشيوخ ان بروتوكولات الفحصالجديدة هي استراتيجية أمن أكثر فعالية. وأشادت المجموعة المعنية بالحقوق المدنية "مجلس العلاقات الامريكية الاسلامية" ومقرها واشنطن والتي كانت قد انتقدت الارشادات التوجيهية القديمة بوصفها تركز علي جانب عنصري وديني، بهذه التدابير الجديدة. ومن جهة اخري,اعلنت السلطات الامريكية امس ان امريكية ثانية اعتقلت ووجهت لها تهمة الارهاب في قضية "جهاد جين". وقالت وزارة العدل الامريكية ان جامي بولين رامريز (31 عاما) اعتقلت امس الاول في فلادلفيا بعد وصولها جوا بمحض اختيارها من بلد لم تحدده الوزارة. وكانت رامريز قد اعتقلت في ايرلندا الشهر الماضي ولكن افرج عنها فيما بعد مع تحقيق السلطات في مؤامرة مزعومة لقتل رسام الكاريكاتير السويدي لارس فيلكس. ووجهت هيئة محلفين امريكية كبري الي رامريز اتهامات بوصفها متهمة ثانية في القضية المقامة ضد امريكية اخري وهي كولين لاروز التي تعرف ايضا باسم "جهاد جين" وفي حالة ادانتها قد يحكم عليها بالسجن 15 عاما وغرامة قدرها 250 الف دولار. وعلي صعيد اخر يجري مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي اي) تحقيقا بشأن رسائل تخويف موجهة الي حكام الولايات. وقالت مصادر ان مجموعة " حراس الجمهوريات الحرة" المعارضة ارسلت هذه الرسائل لحكام الولايات تطالبهم بالاستقالة من اجل اجراء تغيير للنظام السياسي وامهلتهم ثلاثة ايام لترك مناصبهم. وفي لندن، قامت الشرطة البريطانية بتزويد اجهزة المخابرات الامريكية بمعلومات شخصية عن الف طالب مسلم يدرسون بالجامعات البريطانية وذلك في اعقاب محاولة التفجير الفاشلة علي متن طائرة ركاب امريكية في ديترويت والتي تورط بها عمر فاروق عبد المطلب الذي درس في احدي الجامعات البريطانية.