تعتزم الولاياتالمتحدة فرض إجراءات جديدة أكثر صرامة لتأمين الرحلات الجوية، من بينها إجراءات المسح الضوئى الكامل للجسم، التى فرضت إجبارياً على مواطنى 14 دولة متهمة برعاية الإرهاب أو تعانى أحداثاً إرهابية، وهى الخطوة التى طبقت بعد محاولة فاشلة لتفجير طائرة أمريكية قادمة من أمستردام إلى ديترويت فى عيد الميلاد، مما أثار غضب بعض حكومات تلك الدول. ومن المقرر أن يخضع كل المسافرين القادمين إلى الولاياتالمتحدة من الخارج للإجراءات الجديدة وليس فقط القادمين من الدول ال14، كما تشمل الإجراءات، التى اتخذت نتيجة للمراجعة الأمنية والتقييم الذى طلبه الرئيس باراك أوباما، إجراء تدقيق إضافى عشوائى متعدد المستويات ومتكرر للركاب المشتبه بهم أو المثيرين للريبة. ويعتمد نظام التفتيش الجديد الذى ستعلنه وزيرة الأمن الداخلى، جانيت نابوليتانو، على «التفتيش الفورى والمباشر للتهديدات الأمنية»، وهو نظام يستخدم المعلومات الاستخبارية فى تقييم التهديد فى الوقت الفعلى، بحسب ما كشف مسؤول رفيع المستوى فى الإدارة الأمريكية. وقال المسؤول إنه من المتوقع أن تقلل الإجراءات الجديدة التى ستعلن فى وقت لاحق عدد الركاب الذين سيخضعون للمسح الكامل بشكل كبير، وأنها لن تعتمد على الجنسية أو جواز السفر ولكن على شروط حددتها وكالات الاستخبارات، ويتعين على المسافرين وفقاً للإجراءات الجديدة أن يخضعوا لمسح إضافى إذا توافرت عنهم معلومات خاصة بالمشتبه بانتمائهم لجماعات إرهابية والتى تجمعها وكالات الاستخبارات مثل أوصاف المسافر ونمط السفر، بينما ستظل أسماء المشتبه بهم التى تحددها الإدارة الأمريكية مدرجة على قوائم المراقبة الأمنية وقوائم الممنوعين من السفر فى إطار إجراءات الأمن الجوية.